حول ضرورة الاقتصاد في الماء تحسيس آلاف الأطفال في المخيمات الصيفية قامت الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية عبر وكالاتها للأحواض الهيدروغرافية خلال صيف 2025 بحملة وطنية تحسيسية واسعة حول الاقتصاد في المياه لفائدة اطفال المخيمات الصيفية شملت 5013 مشاركا موزعين على 26 مركزا عبر عديد ولايات الوطن حسب ما علم من الوكالة. وتهدف هذه المبادرة التي نظمت تحت شعار صيفنا لمة وأمان إلى تلقين الأطفال منذ صغرهم قيم المحافظة والمسؤولية والتضامن في تسيير هذا المورد الحيوي ضمن سياق يتسم بشح في الموارد المائية وتواتر فترات الجفاف. وشملت الحملة عديد مناطق البلاد لاسيما وهرانوسكيكدة وعنابة والجزائر وبومرداس وتيبازة وبجاية وتيزي وزو والشلف حيث استهدفت أطفال الولايات الساحلية وكذلك اطفال الجنوب الكبير والهضاب العليا والجالية الجزائرية بالخارج. بوهران قامت وكالة الحوض الهيدروغرافي لمنطقة وهران-شط-شرقي بإعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لهذه النشاطات بالمخيم الصيفي العامرية (عين تيموشنت) قبل أن تتوسع لتشمل عشرة مراكز استقبال لفائدة حوالي 1200 طفل وتضمنت هذه النشاطات ورشات للرسم ومسابقات تربوية والعاب ترفيهية وعروض مبسطة حول دورة الماء والتصرفات الواجب تبنيها للمحافظة عليه. أما في شرق البلاد فقد بادرت وكالة الحوض الهيدروغرافي لمنطقة قسنطينة-سيبوس-ملاق بتنشيط عديد الدورات بكل من سكيكدة وجيجل وعنابة شملت أزيد من 1000 طفل من بينهم مجموعات قدمت من ولايات المناطق الداخلية والجنوبية إلى جانب أطفال من الصحراء الغربية. وتزامنت هذه النشاطات في بعض الحالات مع أحداث هامة على غرار اليوم العالمي للوقاية من الغرق مما شكل مناسبة للقيام بأعمال تحسيسية حول افضل طرق السباحة. أما في منطقة الوسط فقد قامت وكالة الحوض الهيدروغرافي لمنطقة الجزائر-الحضنة-الصومام بتنظيم برامج تربوية على مستوى الشواطئ وفي المخيمات الصيفية بكل من الجزائر العاصمة ووبومرداس وتيبازة وبجاية حيث كانت فرصة لأكثر من 1000 طفل بعضهم من ولايات الجنوب عل غرار عين صالح وايليزي وتمنراست للمشاركة في نشاطات تفاعلية وألعاب وخرجات بيداغوجية. وتضمنت الحملة على مستوى المخيمات الصيفية بشواطئ الشلف انشاء فرق لحماة المياه وهو مشروع يهدف إلى تكوين 300 طفل كسفراء لاقتصاد المياه على مستوى عائلاتهم ومدارسهم. وأوضحت الوكالة في هذا الصدد أن نشاطات هذه الحملة قد تضمنت مقاربات بيداغوجية وترفيهية من اجل ترسيخ دائم لأفضل سلوكيات الاستهلاك العقلاني للماء من خلال وسائل متنوعة: دعائم بصرية وورشات تطبيقية ومسابقات وزيارات إلى منشآت خاصة بقطاع الري وفضاءات للحوار. وخلصت الوكالة في الأخير إلى التأكيد بأنّ هذه المكتسبات تشكل قاعدة متينة لمواصلة وتعزيز هذا النوع من المبادرات في المستقبل مضيفة ان هذا المسعى يندرج بشكل اساسي ضمن الاهداف الوطنية للتنمية المستدامة والتسيير المدمج للموارد المائية.