مساع لضمان جاهزية المؤسسات التربوية

خرجات ميدانية لتسريع وتيرة الأشغال

واصلت مصالح ولاية عنابة، نهاية الأسبوع الفارط، زياراتها الميدانية التفقدية لمتابعة سير مشاريع قطاع التربية على مستوى المقاطعة الإدارية ذراع الريش، في إطار التحضيرات الجارية للدخول المدرسي 2025– 2026، وحرصاً على ضمان انطلاقة دراسية في ظروف لائقة، تحترم المعايير التربوية والهندسية.
وفي هذا السياق، قام الأمين العام للولاية بخرجة ميدانية موسعة، مرفقاً بمديرة التجهيزات العمومية، وممثلين عن مديرية التربية، والمقاطعة الإدارية ذراع الريش، ومديرية التعمير والبناء، والجزائرية للمياه، وشركة توزيع الكهرباء والغاز، إلى جانب ممثلي مقاولات الإنجاز، ومكاتب الدراسات المكلفة بالمشاريع.
وشملت الزيارة معاينة مدى تقدم الأشغال في عدد من المؤسسات التربوية الجديدة على مستوى أحياء ذراع الريش ووادي الزياد، حيث تم تسجيل مراحل متفاوتة من التقدم مع بعض النقائص التي تستدعي تدخلاً عاجلاً.
وخلال هذه المعاينات، شدد الأمين العام على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال، مع التأكيد على احترام الآجال التعاقدية، والتقيد الصارم بمعايير الجودة والسلامة. وقد دعا المقاولات ومكاتب الدراسات إلى التنسيق المستمر، وتجاوز العقبات الإدارية أو التقنية التي قد تعيق استكمال الأشغال في الوقت المناسب، مؤكداً على المتابعة اليومية والتقارير الدورية؛ لضمان تقدم العمل بوتيرة مرضية.
وضمن سلسلة الزيارات التفقدية التي يقوم بها مدير التربية لولاية عنابة، حلّ مختار العوامر مساء أول أمس، بمؤسسة متوسطة جابر بن حيان بوخضرة (البوني)، مرفقاً برئيس مصلحة الدراسة والامتحانات، ورئيس مصلحة البرمجة والمتابعة.
وقد وقف الوفد على الوضعية الحالية للمؤسسة، خاصة الأشغال غير المكتملة المتعلقة بالتهيئة الداخلية.
وفي هذا السياق، وجه المدير تعليمات صارمة بضرورة تكثيف الجهود من أجل استكمال الأشغال في أقرب الآجال، مع ضمان معايير الجودة والأمان، بما يتيح توفير محيط تربوي ملائم للتلاميذ مع انطلاق الموسم الدراسي.
وتأتي هذه الزيارات في إطار الحرص الدائم لسلطات الولاية على المتابعة الميدانية الفعالة، ومعالجة النقائص المسجلة ميدانياً، والاستعداد الأمثل للدخول المدرسي، الذي يمثل محطة هامة لضمان التحصيل الدراسي، وتحقيق الأهداف التربوية والبيداغوجية المنشودة. وتؤكد هذه الديناميكية على التزام الإدارة المحلية والقطاع التربوي بالتكامل والتنسيق؛ من أجل تجسيد رؤية تنموية مستدامة في قطاع التعليم، قوامها التحديث، والتهيئة، والجودة في الأداء.