أعرب وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، مساء أول أمس، بتندوف، عن ارتياحه للتقدم الملحوظ في أشغال إنجاز خط السكة الحديدية المنجمي بشار-تندوف-غارا جبيلات، والذي يرتقب استلامه قبل نهاية عام 2025. أوضح جلاوي خلال زيارة عمل للولاية أن ''هذه الزيارة سمحت بتفقد أشغال إنجاز هذا الخط السككي المنجمي الممتد على مسافة 950 كلم ميدانيا لأخذ صورة حقيقية عن المشروع الذي يسير بوتيرة متسارعة''، قائلا ''لقد عاينا اليوم أكثر من 400 كلم من خط السكة الحديدية المنجمي، انطلاقا من بشار نحو منطقة واد الداورة في ولاية بني عباس، حيث لاحظنا تقدما في بعض المقاطع، فيما يجب استدراك التأخر المسجل، لاسيما في إنجاز بعض المنشآت الفنية''. ولدى معاينته لأشغال إنجاز الجسر الكائن بواد الداورة، والذي التزمت بشأنه المؤسسات المنجزة بتسليم نحو 700 متر منه قبل نهاية أكتوبر المقبل، دعا الوزير الشركات المنجزة إلى الرفع من وتيرة أشغال إنجاز ثلاث منشآت أخرى، بما يسمح باستلامها في أقرب الآجال، كاشفا أن دائرته الوزارية وضعت خطة بالتنسيق مع الولاة المعنيين، تتضمن إعداد تقارير دورية حول تقدم الأشغال. وكان جلاوي، أعلن أول أمس، في تصريح للصحافة عقب زيارته التفقدية إلى ولاية بشار عن التسليم الكلي لهذا المشروع الضخم الاستراتيجي قبل نهاية 2025، مبرزا أنه يعرف تقدما ملحوظا، وتابع قائلا "قمنا بزيارة وتفقد عدة ورشات، لاسيما مقطع بشار-حاسي خبي (ولاية تندوف) الذي يمتد على طول 441 كلم، وطبقا للرزنامة المسطرة، ستستكمل الأشغال قبل نهاية 2025". وشدّد الوزير على أن رئيس الجمهورية يولي أهمية خاصة لهذا المشروع، واعتبره رافعا أساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بجنوب غرب البلاد، منوّها بمساهمة الشركات الوطنية التي، رغم الظروف المناخية الصعبة في المناطق التي يمر عبرها الخط، أبانت عن مهنية وقدرات كبيرة، مكتسبة خبرة معتبرة في إنجاز البنى التحتية للسكك الحديدية. ويهدف المشروع الضخم لخط السكة الحديدية بشار-تندوف- غارا جبيلات أساسا إلى تثمين واستغلال منجم الحديد بغارا جبيلات. في ذات السياق، أشرف وزير الأشغال العمومية، أمس، بقاعدة حياة بمنطقة حاسي خبي ببلدية أم العسل، على اجتماع تنسيقي مع مسؤولي وإطارات الشركات المكلفة بإنجاز مشروع السكة الحديدية المنجمي الغربي، مسديا تعليمات لتدارك النقائص المسجلة وإيجاد الحلول المناسبة في أقرب الآجال، تحسّبا لاستلام المشروع المرتقب قبل نهاية السنة الجارية. وأوضح جلاوي أن الأشغال التي يشرف عليها مجمّع كوسيدار مع الشريك الصيني، ومجمّع الشركة الوطنية للأشغال العمومية والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء، انتهت ب410 كلم، فيما تتواصل على مستوى 540 كلم. وحسب ذات المسؤول، فقد أكسب المشروع خبرة للإطارات الجزائرية بالتنسيق مع الشريك الصيني ومختلف المؤسّسات العاملة به ومكاتب الدراسات، في إنجاز هذا النوع من المنشآت القاعدية، مؤكدا على وجود تكامل بين كافة الأطراف، بما يحقق التناسق والانسجام في العمل. كما استمع الوزير إلى انشغالات منتخبي وأعيان بلدية أم لعسل ذات الطابع الرعوي، والتي تمحورت في مجملها حول فتح منافذ لتحرك ماشيتهم عبر هذا الخط السككي، إلى جانب اتخاذ تدابير استعجالية لترميم الطريق الوطني رقم 50. في هذا الصدد، تعهد الوزير بعرض هذه الانشغالات على التقنيين بالوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية وكذا مكاتب الدراسات، كما أمر المسؤولين بدائرته الوزارية بالتفكير في إيجاد حلّ لوضعية الطريق الذي يمر بمنطقة واد الداورة، والذي يتضرر عند هطول الأمطار، مما يعرقل تنقل مستعملي الطريق من وإلى تندوف.