تعتزم الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية "أنسريف" إنجاز محطة قطارات كبرى بباب الزوار (الجزائر العاصمة) من شأنها أن تشكل "معلما عمرانيا جديدا" يسهم في تحسين الربط بين مختلف شبكات النقل, حسب ما أفاد به مسؤول بالوكالة. وأوضح المدير المكلف بالإعلام بالوكالة, عبد القادر مزار, في تصريح ل/وأج, على هامش مشاركة "أنسريف" في الطبعة ال56 لمعرض الجزائر الدولي (23 إلى 28 يونيو), أن المحطة ستربط بين خطوط السكك الطويلة وخطوط ضواحي العاصمة وستكون متصلة بوسائل النقل الحضرية مثل المترو والترامواي وسيارات الأجرة, مما يسمح بتنظيم حركة النقل بالسكك الحديدية على مستوى العاصمة بفعالية أكبر. وأشار المتحدث إلى أن "معايير صارمة" وضعت لاختيار مكتب الدراسات المكلف بالتصميم لضمان مستوى يليق بالعاصمة في هذا المجال. من جهة اخرى, كشف المسؤول ذاته عن التقدم المسجل في مشروع الخط المنجمي الغربي الرابط بين بشار وغارا جبيلات (تندوف), والذي ينتظر تسليمه مع نهاية السنة الجارية, أي "قبل الآجال التعاقدية المحددة في مارس 2026". وأوضح أن المشروع الممتد على مسافة 950 كلم, ينجز في "وقت قياسي", رغم التحديات التقنية والجغرافية والمناخية, وذلك نظرا للأهمية الاستراتيجية التي يوليها له رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون", مضيفا أن وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية "يتابع سير الأشغال بشكل يومي عبر منصات رقمية توفر بيانات آنية". وبخصوص المقطع الأول من الخط, الممتد على 200 كلم بين بشار وحدود ولاية بني عباس, والذي تشرف على إنجازه مؤسسات عمومية, أشار السيد مزار إلى أن الجزء الثاني من هذا المقطع (107 كلم) دخل مراحله الأخيرة, حيث بدأت عملية وضع السكة الحديدية وسيسلم مع محطة حماقير نهاية السنة الجارية. وكان رئيس الجمهورية قد أشرف في أبريل الماضي على وضع حيز الخدمة لجزء يربط بين بشار والعبادلة بطول 100 كلم. أما الجزء الذي يمتد من الكيلومتر 200 إلى أم العسل (تندوف) على مسافة 440 كلم, والذي تتولى إنجازه شركتا "كوسيدار أشغال عمومية" و"سي.أر.سي.سي" الصينية, فيعرف تقدما ملحوظا مع انطلاق أشغال بناء محطتي حاسي خبي وتبلبالة. وبالنسبة للجزء الرابط بين تندوف وغارا جبيلات (135 كلم), فقد شارفت أشغال وضع السكة على الانتهاء, بالتوازي مع تقدم الأشغال بمحطة غارا جبيلات. أما المقطع الممتد من أم العسل إلى تندوف (175 كلم), والذي تتكفل بإنجازه شركات عمومية, فقد سجل فيه تقدم كبير, حيث انطلقت عملية وضع السكة وأشغال بناء محطتي أم العسل وتندوف. وسيجهز الخط ب30 محطة تقاطع, منها محطتان للتفرع لضمان انسيابية أكبر, كما تم استخدام عوارض خرسانية أحادية الكتلة بطول 6ر2 متر قادرة على تحمل الحمولات الثقيلة, ما يسمح بتسيير قطارات بحمولة صافية تبلغ 22,100 طن للرحلة الواحدة. وفيما يخص الخط المنجمي الشرقي الرابط بين عنابة وبلاد الحدبة (تبسة) على مسافة 422 كلم, أشار السيد مزار إلى أن "أنسريف" تعمل على تسليم المقاطع المختلفة قبل الآجال المحددة, لا سيما بعد زيارة وزير القطاع, السيد لخضر رخروخ للموقع نهاية مايو, حيث تم الإعلان عن انطلاق استلام بعض المقاطع قريبا. وفي سياق مواز, تطرق السيد مزار إلى مشروع خط الهضاب العليا, الممتد من تبسة شرقا إلى سيدي بلعباس غربا, حيث تم إنجاز أغلب مقاطعه, بينما يرتقب استلام المقطع الرابط بين تيسمسيلت وتيارت (60 كلم) خلال السنة المقبلة.