أكد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اسعيد زرب، أمس، أن التعاون مع مؤسّسة الهلال الأحمر الجزائري والمصالح الخارجية، داخل المؤسّسات العقابية أو بعد الإفراج، شهد قفزة نوعية كمّا ونوعا، من خلال النشاطات والخدمات النوعية الداعمة لضمان حقوق المحبوسين، أبرزها الدعم الصحي، مشيرا إلى تنظيم 29 قافلة طبية متعدّدة التخصّصات، استفاد خلالها 1350 محبوس من الفحص الطبي المتخصص. قال المدير العام لإدارة السجون خلال إشرافه على توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، لإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين ومرافقة المفرج عنهم وذويهم، أنه يتم العمل على ترقية التعاون وزيادة التنسيق بين الطرفين، مركزيا ومحليا، تثمينا لمسار التعاون وتتويجا للجهود التي تبذلها مؤسّسة الهلال الأحمر الجزائري، كشريك فعّال وداعم مستمر لجهود الدولة في هذا المجال. وأوضح أن الاتفاقية تكرّس مشاركة فعاليات المجتمع المدني، في دعم مجهودات الدولة، في التكفل بهذه الفئة من المجتمع، وفقا للسياسة العقابية الوطنية، المنتهجة في قانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، لاسيما المادة 112 التي تنصّ على أن إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين هي مهمة تضطلع بها هيئات الدولة ويساهم فيها المجتمع المدني. وتتضمن الاتفاقية ترقية التعاون وزيادة التنسيق بين مصالح المديرية ومؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، للتكفل الأمثل بالمحبوسين، ومرافقة المفرج عنهم، وذويهم المعوزين وكذا الفئات الضعيفة، من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والنساء والأحداث، والمحبوسين الأجانب، من أجل تحقيق الأهداف العليا للسياسة العقابية الوطنية، من حيث ضمان المعاملة الإنسانية واحترام كرامة المحبوس، وتنويع نشاطات وبرامج إعادة الإدماج، لمحاربة العود إلى الجريمة والوقاية منها. وفي حين نوّه بما تم تسجيله، من نشاطات وخدمات نوعية، أبرزها الدعم الصحي، أشار زرب إلى أنه تم في هذا السياق، تنظيم 29 قافلة طبية متعددة التخصّصات، للتكفل بالمحبوسين، حيث استفاد 1350 محبوس، من الفحص الطبي المتخصص، إضافة إلى دعم صيدليات المؤسّسات العقابية ب2869 وحدة، من الأدوية و88 وحدة من المستلزمات الطبية وشبه الطبية، وتنظيم 56 دورة تكوينية في مادة الإسعافات الأولية استفاد منها 1470 محبوس، إضافة إلى حملات تحسيسية توعوية للمحبوسين. وثمّن المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مجهودات الهلال الأحمر الجزائري، في الشق الاجتماعي، من خلال ما قدمه للتكفل بالمحبوسين والمفرج عنهم وذويهم المعوزين، على غرار توزيع 4000 حقيبة مدرسية و5905 طرد غذائي، لفائدة ذوي المحبوسين المعوزين، وكذا الألبسة ومواد النظافة الجسدية، الموجهة، خاصة للمحبوسين الأجانب والمعوزين، إضافة إلى دعم المؤسسات. من جهتها، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي أن التوقيع على الاتفاقية مع المديرية العامة لإدارة السجون، امتداد لعمل مشترك بين الطرفين، مشيرة إلى أنه سيتم التنسيق مع بعض المؤسّسات الاقتصادية الجزائرية، من أجل تقديم أجهزة طبية، للوحدة الخاصة بالمساجين، على مستوى المستشفى الجامعي، مصطفى باشا.