تنطلق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية لسنة 2025 بالجزائر من 17 إلى 23 نوفمبر الجاري، وسط طموح رسمي لاحتلال المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد الأنشطة المنظمة، وفق ما أكده وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، خلال حفل الإطلاق الرسمي للتظاهرة بالجزائر العاصمة. وأوضح الوزير أن الديناميكية الكبيرة التي يعرفها النظام البيئي للمقاولاتية والابتكار، إلى جانب الإمكانيات المتاحة في الجزائر، ستمكن البلاد من تصدر منصة الشبكة العالمية للمقاولاتية "جان" من حيث عدد الأنشطة المنظمة في مختلف أنحاء البلاد. وأشار السيد واضح إلى أن هذه الطبعة تكرس مبدأ التكامل بين منبع المعرفة، المتمثل في الجامعات ومراكز التكوين، واقتصاد المعرفة، مشدداً على دور الأجهزة الحكومية في مرافقة حاملي المشاريع لتحويل أفكارهم إلى مشاريع اقتصادية قابلة للاستمرار، في إطار رؤية الجزائر لبناء اقتصاد مستدام ومتعدد المصادر. تظاهرة شاملة وورشات متخصصة وتشهد هذه الدورة تنظيم ندوات متخصصة، وورشات تكوينية، ولقاءات بين المقاولين والفاعلين الاقتصاديين بهدف تبادل الخبرات، على مستوى الجامعات، معاهد ومراكز التكوين المهني، مديريات الفلاحة، مراكز الابتكار والحاضنات الجامعية والخاصة، مراكز تطوير المقاولاتية، ومديريات الشباب والمراكز الثقافية. وتهدف التظاهرة، المنظمة تحت شعار "معاً نبني"، إلى تطوير القدرات والمهارات المقاولاتية لدى الشباب، لا سيما الطلبة، وتحفيزهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية. تفعيل المنصات الرقمية لدعم المشاريع وفي إطار دعم المقاولاتية، قدمت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر "أنجام"، سعاد بن جميل، عرضاً عن نشاطات الوكالة، مشيرة إلى نجاحاتها السابقة، حيث احتلت الوكالة المرتبة الأولى وطنياً والرابعة عالمياً في الأسبوع الوطني للمقاولاتية من حيث عدد الأنشطة. كما أطلقت الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية (ناسدا) منصة رقمية للمناولة تحت اسم "سمال بيزنس هوب"، تهدف إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات المصغرة ورواد الأعمال من جهة، والمؤسسات الكبرى العمومية والخاصة من جهة أخرى، عبر فرص حقيقية في المناولة ودعم الإدماج ضمن سلاسل الإنتاج الوطنية. وتضاف هذه المنصة إلى منصة "التوطين" التي أطلقتها الوكالة مؤخراً، والتي تهدف إلى رفع معدل الإدماج الاقتصادي الوطني من خلال تطوير مؤسسات مصغرة قادرة على إنتاج مدخلات وخدمات محلية تعوض المواد والخدمات المستوردة. التنسيق بين مختلف القطاعات وشدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، على دور الجامعات ومعاهد التعليم العالي في دعم الابتكار والمقاولاتية، ضمن استراتيجية الدولة الرامية إلى بلوغ 20 ألف مؤسسة ناشئة بحلول 2029. من جهته، دعا عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، إلى تعزيز ثقافة المبادرة والإبداع بين الشباب، بما يتماشى مع قيم الدين الإسلامي في أهمية العمل والإنتاج، مؤكداً على ضرورة التنسيق بين التعليم العالي والبحث العلمي، التكوين المهني، الشباب، واقتصاد المعرفة لتعزيز حس المقاولاتية في المجتمع.