انطلق تربص المنتخب الوطني، أمس، تحضيرا لآخر مباراتين في تصفيات كأس العالم 2026 أمام الصومال وأوغندا، في ملعبي "ميلود هدفي" و"حسين آيت أحمد" على التوالي، وبحسابات هدف حسم التأهل إلى المونديال، بعد غياب استمر 12 سنة، وللمرة الخامسة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، وكان إبراهيم مازة، أول الملتحقين بتربص "الخضر"، في وقت تبقى مشاركة المدافع محمد توغاي غير مؤكدة، بعد الإصابة التي تعرض لها مع الترجي التونسي. دشن إبراهيم مازة، أول أمس، تربص "محاربي الصحراء"، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، كرد فعل منه على مشكلته في التربص الماضي، عندما التحق متأخرا بتربص سبتمبر، ما كلفه عقوبة الاستبعاد من مباراتي بوتسوانا وغينيا، وأصر اللاعب الشاب على الحضور مبكرا هذه المرة، لإبراز حسن نيته وإغلاق ملف مشكلته مع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. والتحق لاعبو المنتخب الوطني، أمس، تباعا بمقر التربص، استعدادا لمواجهتي الصومال وأوغندا، وسط أجواء حماسية جدا، سواء بالنسبة للاعبين الجدد، أو حتى الحرس القديم، بالنظر إلى أهمية المباراتين، والاقتراب من هدف حسم التأهل إلى كأس العالم، والذي قد يكون بنسبة كبيرة جدا في مباراة الصومال هذا الخميس بوهران، حيث يترقب الجزائريون اكتشاف الأسماء الجديدة، في صورة لوكا زيدان ورفيق بلغالي ومهدي دورفال وسمير شرقي، ولو أن بيتكوفيتش لن يقوم بتغييرات كثيرة، على الأقل، في المباراة الأولى، وقبل حسم التأهل. من جهة أخرى، يواجه محمد أمين توغاي شبح الغياب، عن مواجهتي الصومال وأوغندا، ضمن تصفيات مونديال 2026، بعد تعرضه للإصابة في قمة الجولة التاسعة من البطولة التونسية أمام النجم الساحلي، واضطر مدافع "الخضر" إلى مغادرة الملعب، قبل دقيقة عن نهاية الشوط الأول من المباراة، متأثرا بإصابة، تسبق تربص المنتخب الوطني ب24 ساعة فقط، ما يهدد غياب محمد أمين توغاي، علما أن مدافع نادي غانغون الفرنسي، صهيب ناير، يعاني من إصابة تمزق أربطة الكاحل، في حين عاد مدافع شبيبة القبائل محمد أمين مداني، من الإصابة مؤخرا فقط، بينما وجه بيتكوفيتش الدعوة هذه المرة لمدافع جديد، ويتعلق الأمر بسمير شرقي، مدافع نادي "باريس أف سي" زميل إيلان قبال، وفضل المدرب البوسني هذه المرة توجيه الدعوة لهذا المدافع الجديد، على حساب المدافع أحمد توبة، الذي تعوّد على التواجد في حسابات "الخضر" في الفترة الماضية، لكنه لم يكن يحظى بثقة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وهو ما يفسر لجوءه هذه المرة إلى خيار جديد، من أجل تجريبه والوقوف عند إمكاناته، للبحث عن حلول مستقبلية في مركز قلب الدفاع، تحسبا لتعويض الثنائي رامي بن سبعيني وعيسى ماندي.