يتمكن أكثر من 77 بالمائة من متخرجي قطاع التعليم والتكوين المهنيين من الاندماج بسرعة في عالم الشغل مما يعد دليلا على أن السياسة المنتهجة ''تسير قدما نحو الاستجابة لاحتياجات السوق'' مثلما أكده أمس وزير التعليم والتكوين المهنيين السيد الهادي خالدي. (وا) وخلال نزوله ضيفا على حصة ''تحولات'' للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، أوضح السيد خالدي أن الأرقام التي كشف عنها منذ أيام الديوان الوطني للإحصاء والتي تشير إلى أن ''77,5 بالمائة من خريجي قطاع التعليم والتكوين المهنيين يدمجون في عالم الشغل بسرعة'' هي دليل على أن ''السياسة التي ينتهجها القطاع تسير قدما نحو الاستجابة لاحتياجات السوق''. ومن بين ما ترتكز عليه هذه الاستراتيجية ''الناجعة'' الاعتماد على خريطة يتم إعدادها كل موسم على المستوى المحلي من قبل الولاة لتحديد التخصصات التي يجري فتحها وتلك التي تجمد وذلك حسب الاحتياجات التي يتم تحيينها، يوضح السيد خالدي الذي أكد بأن ''جل الطلبات المقدمة من طرف الإدارات المحلية تمت تلبيتها''. وبالإضافة إلى ذلك يعتمد القطاع على عوامل أخرى أهمها -يضيف المتدخل- السهر على مرافقة المكونين من خلال رسكلتهم وهي العملية التي كان قد شرع فيها منذ 2004 من أجل توفير تكوين نوعي على كافة المستويات. ومن جهة أخرى، تطرق الوزير إلى القانون التوجيهي المسير لقطاعه الذي انبثق عنه 19 نصا تنظيميا ''تم إصدار ثلثي هذه النصوص فيما يعكف الخبراء على استكمال الثلث المتبقي''. كما تحدث عن الندوة القطاعية الوطنية في طبعتها الرابعة والمزمع تنظيمها شهر مارس المقبل، مشيرا إلى أنها ستعالج كل انشغالات الشباب في مجال التعليم والتكوين المهنيين حيث ستتم مناقشة ودراسة هذه الانشغالات على المستوى المحلي في غضون الأسبوع الجاري لترفع بعدها إلى الندوات الجهوية الستة ثم الندوة الوطنية. وتعرض أيضا إلى مجلس الشراكة الذي سيجري تنصيبه الأسبوع المقبل موضحا بأنه سيكون ''هيئة مستقلة تعمل بعيدا عن رقابة الوزارة'' تقدم الملاحظات بخصوص نوعية التكوين والتخصصات.