صونيا إصلاح اسم جديد دخل عالم الجيدو الجزائري ويبشر بمستقبل زاهر لهذه الرياضة، هذه الفتاة اقتحمت أبواب هذه اللعبة الرجالية الأكثر منها نسوية بقوة وفرضت نفسها في مختلف المنافسات الوطنية والدولية. إصلاح صاحبة التسعة عشر ربيعا سارت على خطى سفيرة الجيدو الجزائري صوريا حداد التي انتزعت أول ميدالية اولمبية في بيكين، حيث تمكنت صونيا من تحقيق أول ميدالية برونزية الوحيدة للعرب وإفريقيا في بطولة العالم 2010 للشباب التي جرت بأغادير (المغرب). وجاء تتويج البطلة الجزائرية الواعدة عقب انتصارها على الاكرانية ايرنا كاندزيرسكا بإقصاء هذه الأخيرة من طرف ''الحكام'' بتراكم نقاط الجزاء. صونيا إصلاح خريجة مدرسة '' تيزي وزو'' مسقط رأسها، انطلقت مغامرتها مع الفريق الوطني سنة ,2005 تحصلت على أول لقب وطني وكان عمرها 15 سنة وبالرغم من صغر سنها أصبحت صونيا تتنافس مع الكبار وكان لها أول تتويج على الصعيد القاري في وزن (78 كلغ) بالكامرون وفتح هذا اللقب شهية صونيا لتضيف الى رصيدها لقبا إفريقيا آخر بداكار. ولم تتوقف صونيا إصلاح عند المستوى الإفريقي بل صنعت الحدث في أول مشاركة لها في بطولة العالم للشباب بالمغرب، حيث كتبت اسمها من ذهب وتحصلت على المرتبة الثالثة عالميا. ونالت صونيا رضا كل مدربيها الذين يتنبئون لها بمستقبل زاهر من بينهم المدربة السابقة للفريق الوطني سليمة سواكري التي رشحت صونيا لتكون بطلة الجيدو الجزائري على كل الأصعدة لما تتمتع به من القوة البدنية والفنية والسرعة في الحركة والتكتيك. وعن مستقبلها تتحدث صونيا ل ''المساء'' قائلة: ''سأعمل على تشريف الألوان الوطنية في الألعاب الاولمبية 2012 بلندن وأعد جمهوري بنيل ميدالية في حالة تأهلي لهذا الموعد الهام''. وعن تحضيراتها لهذه المحطة الاولمبية تقول صونيا أنها تعمل على قدم وساق وتستغل وجود الخبراء الدوليين بالجزائر ، الذين يشرفون على تربصات الفرق الوطنية الى جانب الاحتكاك بالأسماء التي لها سمعة من المنتخب الوطني (أكابر). وستكون أول منافسة لصونيا تجمع من خلالها نقاط التأهل للاولمبياد بأبوظبي (دورة دولية) يوم 21 مارس الجاري. وختمت صونيا حديثها بتقديم الشكر لكل من ساعدها من قريب أو من بعيد في صنع اسم لها في عالم الجيدو.