بتكليف من رئيس الجمهورية …عطاف يصل بكين للمشاركة في منتدى التعاون العربي الصيني    بوغالي يستقبل رئيس الوفد الصومالي المشارك في أشغال الاتحاد البرلماني العربي    معنية بتفقد مشاريع فندقية بولاية الجزائر..قوجيل يعقد اجتماعا تنسيقيا مع وفد البعثة الاستعلامية المؤقتة    خلال جلسة نقاش عالية المستوى في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات : عرض الاستراتيجية الجزائرية في تطوير البنية التحتية للاتصالات بجنيف    "سيال" تنجح في تجربة "الكرة الذكية" للكشف عن تسربات المياه    السياسة الوطنية للأرشيف محور يوم دراسي بالجزائر العاصمة    المحافظة السامية للأمازيغية تحتفل بالذكرى ال29 لتأسيسها    إرساء معالم طريق جديدة تقود نحو تعاون مثالي    اعتماد آليات مبتكرة من أجل استقطاب رأس المال الخاص    تعزيز الشراكة بين الشركات الدولية وإفريقيا    رفع قيمة الصادرات خارج المحروقات إلى 30 مليار دولار    خلال ترأسه اجتماعا توجيهيا للتحضير لامتحان البكالوريا،بلعابد: تحسيس جميع المؤطرين بالعقوبات المترتبة عن الغش بكل أنواعه    الشرطة توقف سارق محولات الكهرباء    حماية الطفل من الجرائم السيبرانية والاستعمال الآمن للأنترنت    الكشافة الإسلامية الجزائرية.. مدرسة رائدة في الوطنية    المجتمع المدني مدعو للمساهمة في نجاح رئاسيات 7 سبتمبر    سوناطراك تسلّم أول شحنة غازية لكرواتيا    أغلب من يكتبون للأطفال لا يملكون أدوات الكتابة    الجزائر تضمن التلقيح لأكثر من 13 جنسية أجنبية على حدودها    أمال كبيرة للتتويج بلقب رابطة أبطال أوروبا    المنتخب الوطني يفوز بالميدالية البرونزية    ألعاب القوى/ تجمع أوسترافا : الجزائري جمال سجاتي يفوز بسباق 800م ويحقق أحسن نتيجة عالمية لهذه السنة    احتضنته دار الثقافة محمد بوضياف ببرج بوعريريج : يوم دراسي حول مكافحة جرائم الامتحانات النهائية للتعليم المتوسط والثانوي    نقل الخبرة الجزائرية في قطاع المحروقات في صلب مباحثات السيد عرقاب مع وزير الاقتصاد الموزمبيقي    السيد عون يبحث تقدم أشغال مشروع "فيات" في الجزائر مع مسؤولين من مجموعة "ستيلانتيس"    الاحتلال يوسّع اجتياحه لرفح ويستهدف مجددا خيام النازحين    اعتراف إسبانيا وإيرلندا والنرويج بدولة فلسطين يدخل حيز التنفيذ    الموت أهون من التعذيب في سجون الاحتلال    تيسمسيلت: معركة "باب البكوش" رافد حقيقي لأخذ الدروس واستلهام العبر    بيتكوفيتش في ندوة صحفية يوم غد الخميس    السيد عون يستعرض مع ممثلي مخابر "أبوت" مشروع إنتاج لقاح الانفلونزا الموسمية بالجزائر    محادثات موسعة بين رئيس الجمهورية والوزير الأول السلوفيني    تلمسان: إنطلاق فعاليات الطبعة الرابعة للصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية    زيتوني: تأسيس مجلس ثلاثي لرجال الأعمال جزائري تونسي ليبي لتوطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة    الاتحاد البرلماني العربي يحيي الدور البارز للجزائر من أجل إيقاف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني    مكة: وصول 1621 حاجاً جزائرياً في انتظار التحاق 1288 آخرين هذا الثلاثاء    الإسلام والديمقراطية .. معالم المدرستين في التعددية السياسية    باتنة: مغادرة أول فوج من الحجاج نحو البقاع المقدسة    العدوان على غزة : انتشال جثث ودمار كبير بالفالوجا بعد تراجع محدود لقوات الاحتلال الصهيوني منها    متحدث الأونروا: "لا مكان آمن في غزة" والحرب الحالية "بلا قيم ولا تحترم القانون الدولي"    موسم الاصطياف : إطلاق قريبا عملية تخييم كبرى لفائدة 32000 طفل    حوادث الطرقات: وفاة 24 شخصا وإصابة 1460 آخرين خلال أسبوع    الجزائر تدعو لضغط أكبر لوضع حدّ للجرائم الصهيونية    مساع لتثمين وتطوير الشجرة والاستفادة من    بيع لوحة" المدرسة" في مزاد "سوثبي"    منصوري يطالب مناصري "الخضر" بالصبر على المرحلة الجديدة    جماهير سانت جيلواز تودع عمورة والوجهة "إنجليزية"    مدرب الأهلي المصري يرضخ لعودة قندوسي    "شولوس" تتزين لزوارها    الجزائر الأولى إفريقيا في سوق الدواء    "لاناب" تؤكد على المشاركة النوعية للطبعة السابعة    تبسة تختتم ملتقاها الوطني للفكر الإصلاحي    ضبط قنطار و54 كيلوغراما من اللحوم البيضاء    جبر الخواطر.. خلق الكرماء    ليشهدوا منافع لهم    رسالة إلى الحجّاج..    هذه صفة حجة النبي الكريم    الإخلاص لله والصدق مع الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‏ توافد الأولياء على مدارس أبنائهم
متابعة تتحول إلى إزعاج !
نشر في المساء يوم 14 - 09 - 2011

تمثل السنة الدراسية ضغطا آخر على أولياء التلاميذ ليس من حيث ما تكلفه وتتطلبه من مصاريف فحسب بل لكونها مصدر توتر وقلق وخوف من رسوب أبنائهم مما يدفع العديد من الآباء الى القيام بزيارات متكررة لمدارس أبنائهم قصد متابعة مسارهم الدراسي والتأكد من سيره الحسن.
وإذا كان بعض الاولياء لا يتجهون إلى مدارس أبنائهم إلا أثناء استلام كشوف نقاطهم في آخر كل فصل أو في حال استدعائهم من قبل إدارة المدرسة لمشكلة ما، فإن البعض الآخر قد تعود على الأمر لدرجة انه أصبح عادة تتكرر كل سنة في نفس الفترة الزمنية ولنفس الهدف مع اختلاف عدد المرات المتوافد فيها الى المدرسة والتي تتراوح ما بين مرة واحدة أو مرتين في الشهر الى مرة كل أسبوع بالنسبة للبعض.
وهو أمر لا يتعلق بتلاميذ الطور الأساسي فحسب بل بتلاميذ الطور المتوسط والثانوي كذلك. علاوة على ذلك فإن الأمهات الماكثات في البيت هن أكثر من يتوافد على المدارس وهن أكثر من ينشغل بالمشوار الدراسي لأبنائهن.
ومن هؤلاء الأمهات اللواتي تعودن على هذا الأمر نجد السيدة ''سامية.ح'' أم لطفلين في الطور الابتدائي والمتوسط والتي قال إنها تزور مدرستي ابنيها مرة كل أسبوع قصد الاستفسار عن البرنامج المدروس ومدى تركيزهما على الدروس الملقاة ومشاركتهما وعن سلوكهما في القسم والاطلاع على نتائجهما.
وهو الحال بالنسبة للسيدة ''جميلة. ب'' التي تبرر ذلك الإقبال بكونه ضرورة لضمان السير الحسن للمشوار الدراسي لأبنائها الثلاثة مهما كان الطور، مؤكدة أنها أفضل طريقة للاطلاع على ما يجري في القسم مشيرة الى ان هدفها هو إيصالهم الى السنة الثالثة من الطور الثانوي من أجل نيلهم شهادة البكالوريا وأنها ستتوقف عن هذه العادة بعد بلوغ وتحقيق هذا الهدف، وهذا رغم اعترافها ان كثرة إقبالها على مدارس ابنائها مقارنة بأولياء زملائهم أمر لطالما أزعج أبناءها الثلاثة .
وفي هذا الشأن تقربت ''المساء'' من بعض الأساتذة لمعرفة آرائهم حول هذا الموضوع حيث التقت السيدة ''فدية.ب'' إحدى مدرسات اللغة الفرنسية بمتوسطة ''عمر واضح'' بحي ''المكان الجميل'' والتي عبرت لنا عن سرورها بهذا الاهتمام الذي يكنه الاولياء لدراسة أبنائهم فهو أمر لا يزعجها بل وعكس ذلك ترغب في ان تكون الحال بالنسبة لجميع أولياء التلاميذ -نجباء أم لا- حيث تقول ان أيام الاستقبال موجودة لاستقبالهم واطلاعهم على نتائجهم معتبرة ذلك دعما بالنسبة للأساتذة ولنجاح التلاميذ ودليلا عن متابعة مستمرة.
ومن جهة أخرى ترى السيدة ''نجية.م'' مدرسة للغة العربية في الطور الأساسي بإحدى مدارس ''عين البنيان'' ان هذا الإقبال من قبل الأولياء على المدارس أمر بالغ الأهمية لكنه سرعان ما يتحول بالنسبة للبعض الى مصدر مضايقة وإزعاج، فالأولياء كثيرا ما يطالبون بأن يجلس ابنهم في القسم بجانب تلميذ آخر غالبا ما يكون من اختيارهم أو بغرض الشكوى من كثرة الدروس والتمارين والواجبات المنزلية والفروض وإلقاء اللوم عليهم بسبب النتائج السيئة التي تحصل عليها ابنهم، مضيفة انه أمر كثيرا ما يحدث في الفترة المسائية لا أثناء ساعات الاستقبال بل أمام باب المدرسة لدى خروج التلاميذ من المدارس للعودة الى المنازل معترفة بأنه مصدر إزعاج بالنسبة للعديد من زملائها في العمل لدرجة تفادي البعض هذه الفترة والالتقاء بالآباء.
وفي هذا السياق تقول الأخصائية النفسانية ''نادية سراع'' انه لابد من الاهتمام بدراسة الأبناء والتوافد على المدارس للاستفسار عن أحوالهم من قبل الاولياء وضمان السير الحسن لمشوارهم الدراسي مع تأكيدها بضرورة الاعتدال في عدد المرات المتوافد فيها الى هذا المكان على أن تكون مرة أو مرتين في الشهر مع احترام ساعات أيام الاستقبال وطريقة التعامل مع الأساتذة من خلال عدم إلقاء اللوم عليهم بل محاولة تفهم الوضع خاصة عندما يواجه التلميذ مشكلة ما، مضيفة ان التلميذ كثيرا ما يعتاد على وجود احد أوليائه في المدرسة مما يجعل ذلك الحضور أمرا لا يمكنه الاستغناء عنه ليس في مكان الدراسة فحسب بل في الحياة اليومية كذلك ومقابل ذلك فهي تؤكد على ضرورة احترام رغبة الأبناء في عدم حضور آبائهم باستمرار إلى مكان دراستهم قصد التخفيف من هذا الضيق الذي قد ينتاب التلميذ وذلك الشعور بالخجل والحرج لا من الأستاذ فحسب بل من الزملاء كذلك معتبرة احترام تلك الرغبة دليلا على ثقة الآباء بأبنائهم وهي طريقة لدفعهم الى تحمل مسؤولية نجاحهم أورسوبهم ومواجهة المصاعب قصد تخليصهم من فكرة ما يعتبره الأبناء قيودا مع وجود مراقبة منزلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.