حققت تشكيلة جمعية وهران، ما كانت تخطط له، منذ بداية الأسبوع الجاري، وهو نيل النقاط الثلاث التي تدعم أقوال مسيريها حول تصميمهم على عدم تضييع انطلاقتهم، وأمام أي فريق يزورهم بملعب أحمد زبانة، وذلك في صورة أولمبي المدية الذي أجبر على العودة خاوي الوفاض بعد أن تلقى هدفين في مرماه على مدار شوطي اللقاء من توقيع شعيب بواسطة ضربة جزاء، وشاوتي بارتمائة رأسية ممتازة، مقابل هدف واحد سجله لاعبه بلحمري، لكن يجب الإقرار بأن فوز الوهرانيين كان صعبا للغاية باعترافهم، وأولهم بن عمار الهواري المناجيرالعام الذي قال إن ما يهمه في وضع كهذا هو الفوز، أما الأداء فسيأتي مع مرور الجولات، وأن منحة النقاط الثلاث أربعون ألف دينار جزائري. المدرب بن شادي مرتاح لمردود لاعبيه المدرب بن شاذلي، نفذ رؤيته ورأيه في إقحام الأكثر تحضيرا، وأولهم الحارس موجار، الذي تباين مردوده في هذا اللقاء عكس مباراة باتنة، وهناك من حمله مسؤولية هدف المدية، لكنه تدارك نفسه لما أنقذ مرماه من هدف محقق يوازي تعديل الكفة في الثواني الأخيرة من المباراة، وكما كان منتظرا لعب عبيدي أساسيا منذ البداية وأدى ما عليه، شأنه في ذلك شأن شعيب، لكن هذا الأخير خانته لياقته البدنية فاستبدل بشاوتي الذي كان بديلا من ذهب، حيث حمل معه هدف الإنتصار، على أن المفاجأة السارة تمثلت في الدخول الرسمي الأول في الرابطة الاحترافية للاعب شيخاوي الذي لعب في منصب ظهير أيمن ونال رضى مدربه، الذي يتوقع له موسما جيدا، وقيم المباراة بقوله: ''تباين مستوى المباراة، تارة عاليا وأخر منخفضا، ولا يجب أن ننسى بأننا لازلنا في البداية، لذا أعتبر هذا الفوز معنويا كبيرا، لأن أشبالي كانوا متخوفين طيلة الأسبوع من أن يعاد نفس سيناريو الموسم الماضي لما أرغمهم الأولمبي على اقتسام زاد المباراة، وهو مااستغله خصمنا في بعض فترات اللقاء الذي كنا مجبرين على إخلائه من شعيب التعب، لكن الفوز الحقيقي الذي بدأنا نحققه، هو إدراك لاعبينا بأن جميعهم سواسية حتى الذين لم يقحموا بعد كواسطي الذي نحضره لأننا في حاجة ماسة لخبرته، وعلى العموم أنا راض على فريقي ومردوده''. عمروش: التحكيم ظلم أولمبي المدية مدرب أولمبي المدية رزقي عمروش، كان ناقما جدا على التحكيم الذي قال إنه أخطأ في حق فريقه كثيرا باحتسابه لضربة جزاء غير صحيحة للجمعية وحرم فريقه من أخرى شرعية بحسبه، لكنه اعترف بالخطأ الجسيم الذي ارتكبه خط دفاعه في لقطة الهدف الثاني ل''الجمعاوة''، وواصل يقول: ''بغض النظر عن التحكيم الذي كان خارج الإطار، فأنا فرح جدا بفريقي، الذي أيقنت، اليوم، أنه يضم بين صفوفه محاربين يميزهم الانسجام والإرادة، خاصة وأن مجموعتنا متجددة بنسبة كبيرة، ونحن نراهن عليها لتكوين فريق مستقبلي قوي، لأننا سنقنع هذا الموسم بهدف ضمان البقاء، لأن المنافسة ستكون أحسن وقوية عن الموسم الماضي''.