عرفت المباراة الخيرية التي لعبت يوم أول أمس بملعب 5 جويلية، بحضور النجوم العالميين في كرة القدم ومن تنظيم رابح ماجر بمعية منظمة اليونسكو، لصالح أطفال إفريقيا، نجاحا كبيرا بكل المقاييس، فقد وفق صاحب الكعب الذهبي في جمع العديد من اللاعبين السابقين سنوات الثمانينات والتسعينات، ونجوم عالميين لبوا كلهم دعوة أسطورة كرة القدم الجزائرية. وقد كان الحفل كبيرا في ملعب 5 جويلية، مثلما كان يريده ماجر بتنظيم محكم وبحضور معتبر للأنصار الذين تجاوبوا مع اللقطات التي كان وراءها لاعبونا القدامى، أمثال بن شيخ الذي لازال يتمتع بفنياته الكبيرة وكان صاحب الهدف الأول لصالح الفريق الجزائري بطريقة فنية رائعة أسقط من خلالها الحارس بفاف صفق لها الجمهور كثيرا، ورغم نتيجة المباراة التي عادت للفريق الخصم المكون من لاعبين قدامى مختلطين من بلدان مختلفة بنتيجة أربعة أهداف مقابل اثنين، إلا أن كل المتتبعين في الملعب، أكدوا على أنهم تمتعوا بفنيات اللاعبين السابقين، الذين اعتبرهم الحضور أحسن بكثير من اللاعبين الحاليين، فهم يتمتعون دائما بنفس الفنيات، رغم أنهم فقدوا بعض الشيء من لياقتهم البدنية، بالنظر إلى عامل السن. فلم يستمتع الأنصار الحاضرون في ملعب 5 جويلية وحتى الذين تابعوا اللقاء على شاشاتهم، بمثل تلك العروض منذ مدة طويلة، فقد كان كل شيء حاضرا في الملعب من استعراض كروي ومشاهد جميلة، وقد أثبت ماجر مرة أخرى بأنه محبوب الجمهور الجزائري وسيبقى لكل الأوقات، فلم يسبق لأي كان وأن نجح في تجميع كل ذلك العدد من اللاعبين في الجزائر، وبحضور كل من رشيد مخلوفي ورابح سعدان، حيث زاد ذلك من نجاح هذه المباراة الخيرية، التي جمعت شمل كل اللاعبين القدامى للكرة الجزائرية والذين فرحوا كثيرا للالتقاء مجددا مع بعضهم البعض من أجل قضية نبيلة. وبالمقابل صنع الأنصار الحاضرون لوحات جميلة وأكدوا أنهم يعشقون كرة القدم وليسوا عدوانيين كما يريد البعض أن يلصقه بالجمهور الجزائري، بل يحبون هذه الرياضة وعندما يكون هناك مهرجان كروي وعروض شيقة فهذا يجعل الأنصار يتابعون المباريات بشغف كبير، لاسيما وأن من كانوا فوق الميدان من أحسن ما أنجبت كرة القدم الجزائرية وأحسن اللاعبين على المستوى العالمي أيضا.