متحف «أحمد باي» بقسنطينة

دعوة المواطنين لإثراء المتحف

دعت مديرة المتحف الوطني للفنون والتعابير الشعبية «أحمد باي» بقسنطينة السيدة شادية خلف الله، أهالي المدينة وكل مواطني عاصمة الشرق الذين يمتلكون تحفا أو أدوات وحتى ألبسة تقليدية وكلّ ما يعكس التراث القسنطيني والجزائري بصفة عامة، إلى أن يتوجهوا بها إلى المتحف الوطني قصد إثراء مختلف أقسامه، وهذا عن طريق بيعه أو إهدائه له.
وأضافت المتحدّثة بأنّ المتحف الوطني «أحمد باي» مستعد لاستقبال كل ما يجود به المواطنون؛ من أدوات تقليدية وألبسة وكلّ ما له علاقة بالتراث والفنون والتعابير الشعبية، التي تعكس ثقافة عاصمة الشرق والجزائر ككلّ. كما أكّدت أنّ القائمين على هذا الأخير سيتكفّلون بشراء هذه المقتنيات القديمة والتحف إن لم يقدّمها أصحابها كهبات؛ سعيا من المتحف لتشجيع مثل هذه المبادرات، زيادة إلى الرغبة في تنويع مختلف فروع المتحف لتكون خلال الوقت المقبل روحا للمدينة، خاصة أنّها مقبلة على احتضان أكبر تظاهرة في تاريخها، وهي تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015». هذا الأمر، حسب مديرة متحف «أحمد باي»، يُلزم كلّ أهالي المدينة بالمشاركة وجمع الكثير من التراث الملموس، الذي من شأنه أن يعكس ثقافة المدينة وعراقتها وأصالتها وعاداتها وتقاليدها المختلفة. كما كشفت مديرة المتحف أنّ متحف «أحمد باي» استقبل مؤخّرا أولى المبادرات، والتي تتمثّل في مخطوطات قديمة جلبها الفنان القسنطيني زين الدين بن عبد الله، وهي عبارة عن مخطوطات، مشيرة في هذا السياق إلى أنّ المبادرة التي قام بها الفنان تُعتبر خطوة حسنة، ستساهم بشكل كبير في إثراء هذا المتحف، والذي يُعدّ، في حدّ ذاته، تحفة معمارية هامة، زيادة على أنّ المتحف الوطني للفنون الشعبية «أحمد باي»، من أشهر المعالم الأساسية التي تعكس تاريخ العهد العثماني ووجود العثمانيين بالجزائر؛ فهو يُبرز حكاية «ألف ليلة وليلة» عبر ألوان متعدّدة تزيّن جدرانه.
للإشارة، من المنتظر أن تتدعّم عاصمة الشرق بالعديد من المتاحف الأخرى، خاصة أنّها تعاني نقصا كبيرا في هذه المعالم التاريخية، التي من شأنها الحفاظ على أصالة وعراقة مدينة بأكملها، حيث سيتم قريبا إطلاق الدراسة المتعلّقة بالمتحف الخاص بالألبسة التقليدية، المرتقب إنجازه على مساحة 6 آلاف متر مربع بالوحدة الجوارية رقم 18 بالمدينة الجديدة «علي منجلي»؛ قصد التعريف وترقية جميع أنواع الألبسة التقليدية للجهة الشرقية للبلاد وقسنطينة الكبرى والجنوب الشرقي.