حب مراد العربي من ولاية تلمسان للطب البديل، دفعه الى ترك دراسة الطب بالمعاهد والتفرغ للبحث في الأعشاب، لاكتشاف الأسرار العلاجية التي أوجدها المولى عز وجل في بعض النباتات، وبفضل البحوث الكثيرة التي أجراها تمكن من استخلاص بعض الوصفات، عالج بها العديد من الأمراض والحالات المستعصية وعلى رأسها العقم. ويروي العربي المختص في الطب البديل ل «المساء»، سر اهتمامه بالبحث في عالم الأعشاب قائلا « كثيرا ما كنت أشاهد والدتي رحمها الله، تخبئ بالمنزل العديد من الأعشاب لاستغلالها في علاج بعض الأمراض، لا سيما أنها كانت ترفض زيارة الطبيب باعتبار أن الأعشاب تحوي العديد من الأسرار العلاجية، كما أنها ان لم تأت بنتيجة فإنها لن تضر و أذكر أني كنت كثيرا ما أقف عند عبارة «ان الأعشاب تحوي على العديد من الأسرار العلاجية»، ولأني كنت محبا للتطبيب بدأت دراسته بالمعهد، غير أن ميلي للبحث جعلني أقرر تطوير قدراتي في مجال الطب، بالبحث في علم الأعشاب ومن هنا كانت الانطلاقة. وأردف قائلا « مكنتني خبرتي التي تزيد عن العشر سنوات في مجال البحث في الأعشاب، من الوصول إلى إعداد بعض الوصفات المجربة وجاءت بنتائج إيجابية في مجال معالجة العقم، حيث عالجت 12 امرأة وأؤكد لكم أنهن حوامل، إلى جانب بعض الأمراض كالقولون، حيث أنصح المرضى بشرب الزعتر والشيح المطحون على الريق ليكتشفوا بأنفسهم النتائج الإيجابية في ظرف خمسة أيام فقط، كما عالجت بعض أمراض العضلات بما في ذلك مرض الروماتيزم، هذا الأخير الذي أعددت له وصفة مكونة من 12 نوعا من النباتات وبعض الزيوت على غرار زيت الزعتر، الخردل، الكافور، المريمة وزيت الصنوبر. كما أعالج أيضا مرض السكري». ويضيف شارحا « ما ينبغي التنبيه إليه هو أن الطب البديل يقدم بعض الوصفات العلاجية التي تمنع ارتفاع معدلات السكري، وهو ما أقوم به اليوم في صورة خلطات عشبية لكنه ليس علاجا نهائيا للمرض. من بين الأعشاب التي يعتمد عليها محدثنا في إعداد وصفاته «بذور البسباس»، «وزريعة الحرمن»، «إكليل الجبل «، «البابونج» ونبتة «القرطفة» المنتشرة كثيرا بمنطقة البيض، وعن فوائد هذه الأخيرة، قال محدثنا أنه عثر عليها بولاية البيض وعندما سأل سكان المنطقة فيما يستعملونها ردوا عليه بالقول في طبخ الحريرة، فرد عليهم بالقول ان لها فوائد علاجية كبيرة، يكفي القول أنها تعالج مرض الكولسترول، كما ان شربها قبل النوم يمنع الأطفال من التبول ليلا. لم يكتف العربي باستخلاص الفوائد العلاجية الموجودة في بعض النباتات، بل ذهب الى حد استغلالها في الجانب التجميلي، وحول هذا قال: «قمت بابتكار بعض الوصفات الموجه للجانب الجمالي، حيث أعتمد على العسل والخميرة، كما أعددت أيضا وصفات لمنع تساقط الشعر». وأردف قائلا « على الرغم من ان كل الوصفات التي أعدها أجربها قبل تقديمها للزبائن، غير أني لا أقدم مطلقا وصفاتي، بل أعمد الى صناعة الوصفة وتقديمها لمنع وقوع أي خطأ، هذا من ناحية، ومن جهة أخرى أوصي أيا كان بضرورة زيارة الطبيب أولا وان لم يأت الدواء بنتيجة أنصحه بتجريب بعض الخلطات التي أعدها».