ما أقدم عليه حزب الأرسيدي من تواطؤ على سكان قرية أغريب ومشاركته من خلال نائبه ورئيس بلديته في تهديم بيت من بيوت المسلمين يدين سكان بلده بالإسلام، وينص دستوره في مادته الثانية على أن الإسلام دين الدولة أمر بالغ الخطورة ، ويؤجج للفتن والتفرقة ، وهو ما عودنا عليه حزب " أبرهة " الذي يقتاة من الفتن والفرقة ، أو بالاحرى مثل الذباب الذي لا يعيش سوى على فضلات المزابل، إن الإعتداء الذي حصل على أهالي وسكان قرية أغريب وهم يحاولون حماية مسجدهم من الهدم، أمام صمت رهيب سيفتح المجال لحزب أبرهة لممارسات أكثر من هدم المساجد، ولن نستغرب إن وصلنا إلى دعوة سعيد سعدي لدين جديد يكون هو النبي المرسل، ما دام انه استطاع أن يهدم ويحرق مسجدا لمرتين دون أن يعترضه أحد بل سخر لذلك وسائل الشعب من جرافات وآليات كانت من المفروض ان تستعمل في بناء المساجد وشق الطرقات ، ومساعدة الناس على بناء بيوتهم، ما فعله حزب الأرسيدي تشيب له الولدان وتشقق له السماء ونحن في رمضان، فمهما بلغ الجهل بالناس إلا أنهم حين يصلون إلى المساجد والمعابد يتوقف الجهل عندهم لأنهم يعلمون جيدا ان للمسجد رب يمهل ولا يهمل، وما فعله " شجعان " الارسيدي الذين اعتدوا على مواطنين هدفهم تجسيد مشروعهم الشرعي على ارضهم وعلى قريتهم هو تماما ما فعلته فرنسا حين احتلت الجزائر. وما فعله ابرهة حين اراد هدم الكعبة، وهو الجهل نفسه الذي أغرق فرعون في اليم .