مرة أخرى تضرب الأمطار الموسمية ضربتها وتحول الطرقات الى انهار والسيارات الى زوارق تركب بعضها البعض وتتراكم في اسفل الوادي بل اقصد اسفل الطريق، فما الذي يجعل بعض الدقائق من المطر تتحول الى كارثة بتبسة وكارثة بقسنطينة التي رفض واليها تسميتها بالكارثة، وتجعل من بعض مناطق الصحراء الى بحيرات؟ للأسف الدراسات التقنية في طرقاتنا شبه منعدمة فتسليم المشروع او بيعه لفلان او علان أهم من سلامة الناس وسلامة الطرقات، فالحواجز الاسمنتية التي تم انجازها من قبل مقاولين تحولت الى حواشي وحواجز تمنع تسرب المياه الى خارج الطرقات حيث لا توجد فيها ممرات لتسريب مياه السيول خارج ممرات السيارات ما يجعلها تحجز في بضع دقائق كميات هائلة من المياه داخل الطرقات وتحولها الى انهار جارية وخطيرة تجرف في امامها عربات الناس وحتى حياتهم، ولا أعرف كيف يفكر العباقرة من المقاولين ومن سلمهم المشاريع ولا أعرف أيضا ما تم تدوينه من قبل المصالح التقنية المخولة بمراقبة هكذا مشاريع ومتابعتها، وعليه يجب فتح تحقيق في الطريقة التي تم انجاز بها الحواجز الاسمنتية على حواشي الطرقات وتحديد المسؤوليات ومحاكمة المتسببين لان الأيام القادمة ومع تحذيرات خبراء الطقس من موسم ماطر وعاصف ستجرف السيول المدن وليس السيارات في الطرقات فقط .