المجلس الانتقالي في ليبيا الذي قدم نفسه للعالم على أنه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبي دون حتى استشارة الشعب الليبي، بدأ خطة التقسيم من خلال تحضيره لدستور جديد للبلاد، وأيضا إصدار أختام جديدة تخص -جمهورية المجلس الانتقالي الليبي-، ولا نعرف هنا هل سأل -ممثل الشعب الليبي- هذا الشعب عن هذه الخطوة الأخيرة أم لا ، وإن كان ممثلا للشعب الليبي فهذا يعني ممثل لكافة الشعب وليس لفئة معينة سيصنع لها دولة على مقاس وهوى فرنسا، فهل الدفاع عن الشعب الليبي يعني تقسيمه ..؟ وإن قسمت ليبيا فما مصير الجزء الذي يبقى تحت سيطرة القذافي .. أم تراهم أولئك لا يدخلون في حسابات المعارضة الليبية ولا ينتمون لليبيا وخاصة في معادلة النفط ..؟ لأنه حسب ما نتابعه من أخبار فإن هذه المعارضة بمجلسها الانتقالي تتحدث عن معاناة الشعب الليبي ووجوب حمايته، ولا نعتقد أن حماية الشعب الليبي وإنقاذه تتم عن طريق تقسيمه إلى شعبين واحد تحت رعاية المعارضة التي ترعاها فرنسا ، وآخر تحت حكم القذافي وأولاده، و تماطل الناتو وتململه في المساعدة لا يدل سوى على شيء واحد هو البحث عن تقسيم ليبيا بمساعدة المعارضة ، مع ضمان أكبر مساحات تحتوي على النفط ، وهو المخطط الذي بدأ يتجسد فعليا من خلال شن قوات الناتو لهجمات على أماكن بعينها من اجل مساعدة الثوارعلى التقدم، مع إهمال مناطق أخرى، وبالتالي باتت اللعبة مكشوفة وهي أنه بعد تقسيم العراق والسودان حان وقت تقسيم ليبيا وباقي المناطق العربية وبسرعة.