مثلما كان ابتعاد الحارس فوزي شاوشي، عن الملاعب لثلاثة أسابيع بداعي المرض غير عادية فإن عودته للملاعب أيضا غير عادية من خلال تأكيده على مستواه المتصاعد وقيمته في تشكيلة المولودية وحتى حضوره ورؤيته في المرمى يخيف المهاجمين ويعطي زملاءه في الملعب أكثر ثقة وأمان حيث ذاد عن مرماه أول أمس، ومنع كل محاولات رفقاء حيماني، من زيارة شباكه والأكثر من ذلك أكمل المباراة بشجاعة كبيرة حيث شعر بآلام على مستوى مكان إجراءه لعملية جراحية في كل مرة كان يحتك بها مع المهاجمين أو يسقط على الأرض لكن قيمة المباراة والمساندة القوية من الجماهير جعلاه يكمل الشوط الثاني بشجاعة كبيرة. مدرجات 5 جويلية كلها اهتزت وطالبت بعودته للمنتخب الوطني وكانت مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي قد اهتزت منذ وطأ ابن برج منايل، أرضية الملعب مباركين له على عودته والتي كانت مفيدة جدا بمساهمته في ضمان التأهل، وحدث كل هذا أمام أنظار مدرب المنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش، ومدرب المنتخب المحلي توفيق قريشي، ما جعل 60 ألف حنجرة تنتقد بشدة الحارس الأول للخضر وهاب رايس مبولحي وأداءه المتواضع وتطالب بعودة صانع ملحمة أم درمان إلى عرين المنتخب الوطني. مناصرو المنصة الشرفية "هبلوا" حليلوزيتش من أجل شاوشي ولم يقف أنصار النادي الأخضر والأحمر عند حد مطالبة حليلوزيتش، لتوجيه لاستدعائه لشاوشي، لوقت من الأوقات فقط بل ظلوا يدافعون عن حارسهم الذين شعروا بأنه مظلوم وأنه يستحق العودة للنخبة الوطنية بالنظر إلى مستواه الرائع والمتطور حيث لم تكن الطلبات والأهازيج مقتصرة على المدرجات العادية فقط بل تعدت إلى المنصة الشرفية حين راح أنصار المولودية يهتفون باسم شاوشي، بحضور المدرب البوسني حليلوزيتش، الذي اندهش من هذا الموقف.. ! " سواء جاء عرض الخضر أم لم يأتي أنا لا عب في المولودية .." من جهته، أوضح فوزي شاوشي، الغائب عن مباراتي شباب قسنطينة والحمراوة في البطولة والعائد في الكأس بأنه سعيد جدا بهذا الفوز والتأهل الذي جاء بفضل الأنصار ومجهودات اللاعبين فوق الميدان معبرا عن ترحيبه بالعودة للخضر..:" الحمد لله هذا التأهل جاء بفضل الأنصار ومجهودات اللاعبين الكبيرة فوق الملعب.. أنا لاعب في المولودية سواء جاء العرض من المنتخب الوطني أولا...ولن أغلق الباب في وجه الخضر..".