سكان حي الحانوت بالرغاية متذمرون من غياب المشاريع التنموية

من شأنها تحسين مستواهم المعيشي

استاء قاطنو حي الحانوت الواقع ببلدية الرغاية بالعاصمة من النقص الفادح في أهم متطلبات الحياة الكريمة، فمنذ مدة وهم يطالبون السلطات المعنية بتوفير الإنارة العمومية والنقل وإنجاز سوق للخضر والفواكه تفي بمتطلبات السكان الضرورية مع تشييد مرافق ترفيهية ورياضية لشباب المنطقة التي من شأنها رفع الغبن عن جزء من معاناتهم الدائمة،حيث يشهد حي الحانوت نقصا فادحا في أعمدة الكهرباء، الوضع الذي أرق السكان وأزعج راحتهم، خصوصا في الفترات المسائية أين يحل الظلام الدامس، وقال السكان أنهم متخوفون من تعرضهم للاعتداءات أو السطو على ممتلكاتهم وسياراتهم، خاصة وأن الحي لا يعرف حركة كبيرة، وقد أضاف السكان في حديثهم بأنهم طالبوا مصالح البلدية أكثر من مرة بالتدخل والعمل على تزويد حيهم بالإنارة العمومية، إلا أنها وككل مرة تعدهم وعودا جوفاء لا تتجسد على أرض الواقع، ويعاني سكان حي الحانوت من نقص فادح في وسائل النقل، خاصة تلك التي تعمل على مستوى الخط الرابط بين الحي والرغاية، فهم يترقبون وصول الحافلات حتى تقلهم لوجهتهم، وكثيرا ما يتسبب لهم الأمر في الإحراج وخصم من الرواتب بسبب التأخر عن أماكن عملهم، وحتى المتمدرسين لم يسلموا من هذه الإحراجات التي يطالبون فيها كل مرة بتبرير التأخر المتكرر أو الغياب، كما أعرب قاطنو الحي عن استيائهم وامتعاضهم الشديدين بسبب التنقل اليومي إلى سوق الرغاية من أجل اقتناء مستلزماتهم اليومية من خضر ومأكولات وأشياء أخرى، نتيجة الغياب التام للمحلات والأسواق بالحي، فهم يضطرون أحيانا لشراء حاجيات تكفيهم لمدة أسبوع لتفادي مشقة الذهاب للسوق بصورة يومية، وقيمة المبالغ التي ينفقونها، بالرغم من مناشدتهم لمصالح البلدية من أجل تزويد حيهم بمجموعة من المحلات لتلبية، ولو جزء من موادهم الاستهلاكية الدائمة ومن جهتهم، أعرب شباب الحي عن أسفهم الكبير لعدم اكتراث السلطات المحلية بمطالبهم القاضية بفك العزلة عنهم، فالحي وكما صرحوا لا يوجد به أي مرفق من المراكز الرياضية أو الترفيهية حتى المقاهي لا تتوفر بهذا الحي، وعلى هذا الأساس فهم يضطرون إلى التنقل من أجل تمضية بعض الوقت بمقاهي الانترنيت أو الملعب البلدي المتواجد على مستوى بلدية الرغاية وأمام هذه المعطيات، يطالب سكان حي الحانوت المتواجد بإقليم بلدية الرغاية السلطات وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي بضرورة التدخل العاجل من أجل التكفل بمطالبهم والتي من شأنها تحسين مستواهم المعيشي، خاصة تلك المطالب المتعلقة بتوفير الإنارة العمومية والنقل مع إنجاز مرافق أخرى تنموية.