اعتبرت ولاية تيزي وزو من الولايات التي تمثل اكبر عدد من الأميين اي ما يقدر بأكثر من200. ألف أمي وقد تم احصاء هدا العدد الهائل، ورغم الإمكانيات التي سخرتها الدولة الجزائرية وتكاتف جهود جميع الأطراف المعنية بالموضوع، فان ولايتي تيزى وزو سجلت ادني نسبة التحاق الأميين بأقسام محو الأمية إذا لا تتجاوز 3 بالمائة، في حين بلغت النسبة الوطنية 14 بالمائة ومن 67 بلدية من بلديات الولاية يبقى 14 منها لم تفتح فيها أقسام محو الأمية ومنها بلدية " مشطراس، ايت اومالو، افيغا، وواضية أي ما يعادل نسبة 17 بالمائة من سكانها المقدر عددهم بأكثر من 1.2 مليون نسمة استنادا لإحصاء أنجزه الديوان الوطني لمحو الأمية لدى الكبار. وبحسب رئيس الجمعية الولائية السيد حسن سليماني، فإن "ما يناهز ال 6000 أمي فقط من العدد المذكور يتابعون دروس محو الأمية من بينهم 5000 مسجلين ضمن أقسام محو الأمية التابعة لهذه الجمعية المنضوية تحت لواء الديوان الوطني لمحو الأمية لدى الكبار في الوقت الذي يتم فيه التكفل بالعدد المتبقي من طرف شركاء آخرين من بينهم البلديات حسبما أوضحه السيد حسن سليماني. وتشكل النساء نسبة 90 بالمائة من المسجلين بأقسام محو الأمية حسب نفس المعلومات المستقاة لدى المصدر ذاته الذي يشير إلى أن غالبية المسجلات هنّ من ساكنات الريف، حيث لا تزال بعض المعتقدات البالية تحول دون تعليم المرأة، علما أن أعمار المسجلين متراوحة ما بين 20 إلى 40 سنة. وتعد جمعية "إقرأ" حاليا 140 قسم بيداغوجيا أي بمعدل 40 تلميذا في كل قسم موزعين على 3 مستويات تعليمية ويعمل على تأطيرها 180 أستاذا متعاقدا يوظفهم الديوان الوطني لمحو الأمية لدى الكبار. أما بخصوص المشاكل التي تواجهها هذه الجمعية في تحقيق مهمتها ذكر ذات المسؤول إشكالية "عدم دفع مستحقات المعلمين منذ سبتمبر الفارط"، حيث أكد أن هذا الوضع "لا يشجع النيات الصادقة"، كما قال، معبرا عن خوفه من استمرار الوضع على حاله في حال بقي منصب المدير الولائي للديوان الوطني لمحو الأمية شاغرا "لأنه الوحيد المخول بتسيير أجور الأساتذة". وعن أهداف جمعية "إقرأ" في إطار الإستراتجية الوطنية لمكافحة محو الأمية، أفاد السيد خليد أن "جمعيته تسعى إلى تقليص نسبة الأمية بتيزي وزو إلى حدود ال 20 بالمائة في آفاق 2014" مع تأكيده على "الإمكانية الكبيرة لتحقيق هذا المسعى إذا ما تم إعادة ضبط بعض المعايير ضمن الإستراتجية المذكورة.