أكد والي تلمسان خلال ترأسه الاجتماع الخاص بالتحضير للذكرى الخمسين لعيد الاستقلال بمقر المجلس الشعبي الولائي، والذي حضره إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي وممثلي الأسرة الثورية، وكذا المدراء التنفذيين ورؤساء المجالس الشعبية البلدية والدوائر وفعاليات المجتمع المدني، أنه بالنظر لأهمية هذا الحدث الذي ينظر إليه من وراء البحر نظرة خاصة، سيوفد الرئيس الفرنسي وفد يترأسه السفير السابق لفرنسا بالجزائر لمحاولة احتواء وإعداد البرنامج الخاص بهذه الذكرى، الذي سيكون غنيا وكبيرا وعظيما لعظمة الانجازات التي شهدتها الجزائر عامة وولاية تلمسان خاصة منذ الخامس جويلية 1962 وهو اليوم الذي استرجعت فيه الدولة الجزائرية سيادتها وحريتها، التي نحن اليوم بفضلها ننعم بالاستقرار وبهذه الخيرات والانجازات التي تحصلت عليها الولاية، وما كانت تعيشه من أوضاع اقتصادية واجتماعية غداة الاستقلال. وأضاف الوالي أن الاحتفال بهذه الذكرى ستتميز بعرض مختلف الانجازات والمشاريع في كل القطاعات التي عرفتها الولاية، حيث ستقدم في حوصلات من طرف رؤساء المجالس الشعبية البلدية، ورؤساء الدوائر، إلى جانب المدراء التنفذيين كل حسب اختصاصه، مما يدل على أن هذا الحدث له مكانة خاصة بالنسبة للجزائريين، من خلال برنامج ثري، وما أنجزته الجزائر رغم الصعوبات التي مرت بها البلاد، مما يستدعي منا جعله ضمن المواعيد الكبرى وعدم تبسيطه، خاصة في هذا الظرف الحالي الحساس الذي تمر به بلادنا ومختلف البلدان العربية، على حدّ تعبيره أن الكل ينظر إلى الجزائر ويتابعها، والكل يريد أن يعرف ماذا سيحدث في الجزائر، خاصة وأنها مقبلة خلال هذه الفترة الحساسة والحاسمة على استحقاقات كبيرة، الانتخابات التشريعية والمحلية، حيث ستكون كل هذه المواعيد فرصة للملاحظين لمتابعة ما يجري ويحدث من تغيرات وإصلاحات، خاصة وأنها تعيش في عالم التغير وسرعة التغيير حسبه تكاد أن لانوفّق معها، حيث سرعة التغير كبيرة وكبيرة جدّا والدليل على ذلك ما حدث بالمغرب، تونس، ليبيا ومصر إلى جانب باقي البلدان العربية، داعيا بالمناسبة الجميع إلى ضرورة التجند من الآن لإرساء فعاليات البرنامج الذي رصدت له جميع الإمكانيات المادية والبشرية.