البنتاغون أكد أن طائراته استهدفت أمير تنظيم "المرابطون مقتل مختار بلمختار في غارة جوية أمريكية شرق ليبيا
أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عن مقتل قائد ما يعرف بتنظيم "المرابطون" الإرهابي مختار بلمختار المعروف باسم "بلعور" في غارة جوية أمريكية ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه البنتاغون استهداف بلمختار خلال هذه الضربة دون إعطاء تفاصيل أخرى.
وأوضحت الحكومة الليبية أن " الطائرات الأمريكية قامت بمهمة نتج عنها قتل المدعو مختار بلمختار ومجموعة من الليبيين التابعين لإحدى المجموعات الإرهابية بشرق ليبيا بعد التشاور مع الحكومة الليبية المؤقتة بخصوص هذه العملية التي تساهم في القضاء على قادة الإرهاب المتواجدين على الأراضي الليبية".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد قالت في وقت سابق من يوم الأحد إن الجيش الأمريكي وجه ضربة في إطار مكافحة الإرهاب ليلة السبت استهدفت شخصا مرتبطا بتنظيم القاعدة في ليبيا ولكنها تقيم النتائج قبل إعلان مزيد من التفاصيل.
ومنذ سقوط معمر القذافي عام 2011 وانزلاق ليبيا في الفوضى والقتال بين حكومتين متناحرتين يشهد هذا البلد صعودا للجماعات الإرهابية التي تستغل هذه الاضطرابات.
وقيل عدة مرات أن بلمختار قتل بما في ذلك عام 2013 عندما كان من المعتقد أنه قتل في مالي.
وإذا ما تأكد مقتل بلمختار فسيكون ذلك ضربة كبيرة ضد العمليات المرتبطة بالقاعدة في المنطقة.
ولم يذكر المسؤولون الليبيون تفاصيل أخرى عن مكان الهجوم. ولكن قبل البيان الأمريكي صرحت مصادر عسكرية ليبية بأن هجوما جويا شن يوم السبت الماضي في مدينة أجدابيا قرب بنغازي مما أدى إلى قتل سبعة من أعضاء جماعة أنصار الشريعة.
يشار إلى أن الولاياتالمتحدة قد أدرجت جماعة "المرابطون" الإرهابية التي يقودها مختار بلمختار على لائحة الإرهاب كمنظمة إرهابية.
ويعتبر بلمختار من أبرز مدبري ومنفذي عملية خطف 33 سائحا غربيا أغلبهم من ألمانيا في جنوبي الجزائر في فيفري عام 2003 إضافة إلى عملية اقتحام منشأة الغاز "تيقنتورين" بعين أميناس بولاية اليزي.
وكان المدعي العام الفدرالي في مانهاتن قد أعلن في شهر جويلية من سنة 2013 عن توجيه ثمانية اتهامات لأمير "كتيبة الموقعون بالدم" مختار بلمختار الملقب ب"الأعور" في نيويورك لمشاركته في الهجوم على منشآة للغاز في الجزائر والذي أسفر عن سقوط القتلى بينهم ثلاثة أمريكيين في جانفي الماضي.
كما كانت الشرطة الفيدرالية الكندية قد أعلنت في نفس السنة أن مختار بلمختار أصبح محل متابعة قضائية في المحاكم الكندية لتورطه في خطف دبلوماسيين كنديين منذ خمس سنوات وفي هذا الإطار كان المتحدث باسم الدرك الملكي في كندا قد أعلن أنه "بعد تحقيق معمق تقدمت الدرك بدعوى قضائية ضد مختار بلمختار وعمر ولد حماها تماشيا مع القانون الجنائي الكندي بتهمة خطف مواطنين كنديين في النيجر سنة 2008".
وللإشارة فان الولاياتالمتحدة كانت قد رصدت مكافأة مالية تصل قيمتها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تساعد في اعتقال مختار بلمختار.