أعلن العديد من الفنّانين العرب المشاركين في مهرجان "بوب كولتور" ب "برلين"، الذي يعدّ أحد أهم المهرجانات الموسيقية في المدينة، انسحابهم وذلك بعد انضمام سفارة الكيان الصهيوني في "برلين" لدعم المهرجان. أعلنت فرق متنوّعة انسحابها من المهرجان الفني، الذي يعقد للسنة الثالثة على التوالي بألمانيا، وشدّد الفنانون العرب على أنّ القبول بوجود سفارة حكومة استيطانية كشريك للمهرجان يعتبر بمثابة تلميع صورة لتلك الحكومة، واعتبروا أنّ المشاركة هي بمثابة الموافقة على كل ما تمارسه سفارة الاحتلال الصهيوني من سلوكيات عنصرية وتمييزية. ومن بين المقاطعين، فرقة "مزاج" السّورية، التي قالت في بيان لها عقب الانسحاب: "نعلن وبكل فخر مقاطعتنا للمشاركة في مهرجان بوب كولتور". وعلى خطاهم، سار الموسيقار المصري "إسلام شيبسي"، الذي أشار إلى أنه لم يكن على علمٍ بذلك، مؤكّداً على أنه "يسعى من خلال أعماله الموسيقية لمقاومة العنف والاضطهاد والتمييز من أي نوع تجاه الآخر على أي مكان في الأرض". وانضم العديد من الفنانين المشاركين في المهرجان إلى زملائهم المقاطعين، وذلك عقب دعوة "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) ضدّ "إسرائيل"، كل من فرقة "شيبسي" والموسيقي السوري "أعلن العديد من الفنّانين العرب المشاركين في مهرجان "بوب كولتور" ب "برلين، الذي يعدّ أحد أهم المهرجانات الموسيقية في المدينة، انسحابهم وذلك بعد انضمام سفارة الكيان الصهيوني في "برلين" لدعم المهرجان. " المعروف ب"هالو سايكلبو"، والمغنية التونسية "آمال المثلوثي" إلى مقاطعة المهرجان، الذي ينطلق في الثالث والعشرين من الشهر الجاري ويتواصل لثلاثة أيام، لافتة إلى أنّ "دعم العدو الصهيوني لمثل هذه التظاهرات يندرج ضمن دعاية تهدف إلى ترويج صورة كاذبة عنه باعتباره دولة مسالمة وديمقراطية ومنفتحة ثقافياً". للإشارة، كان الهدف الأساسي من المهرجان السخرية عبر الموسيقى والكلام من العقلية التي تحكم مكتب الأجانب التابع للحكومة الألمانية، في تعاملهم مع كل من يحتاج إلى أسباب ليثبت رغبته في الإقامة بألمانيا، بالإضافة إلى النقد الساخر من عقلية التسامح مع الاختلاف والعقل الأوروبي الاستعلائي والاستعماري.