تمكن شاب ينحدر من منطقة المقرية في حسين داي، من إحداث فوضى عارمة ومقاومة شرسة لرجال الشرطة التي كانت بالزي المدني خلال مداهمة مسكنه. حيث رفض المتهم وبشدة فتح باب مسكنهم وأشهر سيفين من الحجم الكبير في وجه رجال الأمن، وخلال تحطيم باب الشقة قام المشتبه فيه برمي نفسه من نافذة غرفة الاستقبال الواقعة بالطابق الثالث. قضية الحال التي استعرضتها محكمة الجنح في حسين داي، جاءت عندما متابعة المتهم الموقوف بالمؤسسة العقابية عن ملفين جزائيين تخص المدعو «ق.م». حيث تم متابعته بجنحة حيازة المخدرات بغرض عرضها على الغير، والملف الثاني تعلق بالعصيان وحمل أسلحة محظورة من الصنف السادس. وتم متابعة شقيقة المتهم وشقيق ثان له بجنحة العصيان، بحكم أن مصالح الأمن قامت باقتياد الأخيرين إلى مركزهم بدلا من المتهم الذي لاذ بالفرار. وبعد سماعه نبأ تواجد والده بالمستشفى سلم نفسه لمصالح الأمن. وخلال مواجهة المتهم الأربعيني بالتهم المنسوب إليه، رد بنبرة حادة على أسئلة المحكمة. مؤكدا على ذات النحو ،أن مصالح الضبطية القضائية هي من استفزته بعد تهجمها على مسكنهم، وأنه كان ينوي فتح باب شقتهم في حال ما إن عرضوا عليه الإذن بالتفتيش. لكن يقول المتهم إنهم تعنتوا، وهو ما أدى به إلى رفض مطلبهم. واعترف المتهم في السياق ذاته بحيازته للأسلحة البيضاء المحظورة. وأكد أنه لم يقم بضرب رجال الشركة، وأن كل ما في الأمر أنه كان يود ترهيبهم لا غير، كما أكدت له المحكمة خلال التحقيق الذي دار في جلسة المحاكمة أن مصالح الضبطية. بعد تفتيش المسكن عثرت على 28 غراما من المخدرات، أكد بشأنها أنه يستهلكها بحكم أنه مدمن عليها، ونفى في الوقت ذاته أن يقوم بعرضها على الغير أو حتى بيعها. كما تم متابعة المتهم «ق.م» بجنحة السرقة بالتعدد التي طالت 3 ضحايا تعرضوا إلى تحطيم مركباتهم ومنهم من تم سرقة بعض أغراضهم ومبالغ مالية من داخلها.
