يقتل صديقه ويتصل بوالدته ليعزيها في‮ وفاة إبنها بتڤرت

تمكنت قوات الدرك الوطني بمدينة تڤرت بولاية ورڤلة وفي وقت وجيز من التعرف على قاتل صاحب الجثة التي وجدت الأسبوع الماضي مرمية بتراب مدينة تماسين بمحاذاة الطريق الوطني رقم 03 ويتعلق الأمر بالجاني المدعو ''ب. ن'' 41 سنة الذي اعترف بما نسب إليه من تهم. وحسب أخ الضحية الذي زارته ''النهار'' أمس، ببيت العائلة صرح أن القاتل كانت تربطه بأخيه ''ب. إ '' البالغ من العمر 24 سنة والذي أتم الخدمة الوطنية منذ حوالي 6 أشهر، علاقة صداقة بحكم تكوينهما معا في اختصاص تصليح هياكل السيارات، إضافة إلى علاقة الجيرة التي كانت تجمع العائلتين، مشيرا إلى أن الأحداث التي وقعت قبل العثور على جثة أخيه وجهت أصابع الاتهام إليه، خصوصا بعد أن قدم الجاني مساء السبت من الأسبوع الماضي إلى البيت على متن سيارة ''كليو جابونيز'' ترقيم 44 وطلب منه مرافقته ليرجعه إلى البيت في حدود العاشرة ليلا ويعود مرة ثانية في الساعة العاشرة والنصف ليأخذه مرة ثانية، ومنذ ذلك الوقت والضحية لم يعد إلى البيت، حيث تم الاتصال بالجاني للسؤال عن ''ب. ا'' فأخبرهم أنه ترك ابنهم في حدود الساعة منتصف الليل أمام مركز البريد بوسط المدينة، فبدأت العائلة في البحث عنه، لكن شكوك أصدقائه والأخبار التي وصلت إلى العائلة من أشخاص رأوا ابنهم تأكد أن الضحية كان رفقة الجاني بعد منتصف الليل. ويضيف أخ الضحية أنهم أبلغوا بالعثور على جثة ابنهم بعد يومين من خروجه من المنزل، وأشار إلى أن الجاني اتصل بعد مراسيم الدفن بأمه ليقدم لها العزاء في وفاة ابنها، وأضاف أن أخاه لم تكن له أي خلافات مع الجاني أو غيره لأن تعاملاته وتنقلاته كانت محدودة، كما أجزم أخ الضحية أن القاتل لم يقم بجريمته بمفرده وذلك للحالة والوضعية التي وجدت عليها الجثة من طعنات بالسكين وضرب وتأكيد شجارهما بعد شرب كمية كبيرة من الخمر. الجاني تم توقيفه وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تڤرت الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت إلى حين استكمال مجريات التحقيق ومحاكمته.