وهران: افتتاح معرض الحرمين الدولي للحج والعمرة والسياحة    بنك الجزائر: إدراج "بنك الخليج الجزائر" ضمن البنوك المكلفة بحجز حق الصرف للسفر    كاراتي دو- بطولة إفريقيا- 2025 : المنتخب الجزائري يتدرب بأبوجا تحسبا لانطلاق الموعد القاري    مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم: انطلاق التسجيلات للمسابقات الدولية والوطنية    بوغالي يستقبل رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالنيابة    وزير الاتصال يبرز الرعاية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية للغة العربية    حوادث المرور: وفاة 35 شخصا وإصابة 1888 آخرين خلال أسبوع    كرة القدم/الألعاب الافريقية المدرسية: المدرب الوطني يختار 20 لاعبا للمشاركة في الدورة    غزّة تموت جوعاً    الحكومة الصحراوية تدين تصوير فيلم بالداخلة    الجزائر تندد بتصريحات وزير الداخلية الفرنسي بشأن عدم الاعتراف بجوازات سفرها    كرة القدم (بطولة إفريقيا للمحليين 2024/ المؤجلة الى 2025): المنتخب الوطني يواصل تحضيراته بسيدي موسى    بيان مشترك يترجم إرث مشترك من النضال والتضحية    عملية معالجة أو نقل للمعطيات الشخصية خارج التراب الوطني    الجزائر تحتضن الدورة السابعة للجمعية العامة لجمعية الهيئات الإفريقية    قطاعنا "يرافق الأسر في الوقاية من تبعات هذه الآفة"    موجة حر على العديد من ولايات الوطن    سطيف : حجز كمية من المخدرات    استمرار التطبيع الرسمي المخزني المخزي    الرد على طلبات المكتتبين يوم الأحد المقبل    التوقيع على خمسة عقود لاستكشاف واستغلال المحروقات مع شركات دولية    المجازر المروعة في غزة واستهداف دور العبادة    الأمم المتحدة، تحذر من الحرمان الجماعي من الغذاء    مشروع واعد" يضاف إلى خارطة البنية التحتية للقطاع    قرار يعكس انفتاحا ماليا و تحكما في ادارة الصرف    نهضة صناعية عسكرية بجميع المقاييس    مهرجان الجزائر الدولي للفيلم : فتح باب الترشح للمشاركة في الدورة الثانية عشرة    تظاهرة "تلاقي"..تأكيد على تثمين التراث المعماري الجزائري وتفعيل مخططات الحماية    المدير العام للحماية المدنية يشدد على ضرورة مرافقة الفلاحين خلال مرحلتي الجني والحصاد    المخزن بلغ مرحلة الخيانة في تطبيعه مع الكيان الصهيوني    توقيع خمسة عقود دولية لاستكشاف المحروقات    النمّام الصادق خائن والنمّام الكاذب أشد شرًا    هذه حقوق المسلم على أخيه..    انطلاق التسجيلات الأولية لحاملي البكالوريا الجدد اليوم    اجتماع طارئ اليوم لمجلس الجامعة العربية    فضائح الفساد تتوالى في السجل الأسود لنظام المخزن    الاطلاع على شروط التجنيد وفرص التكوين المتاحة    الحروش وعزابة تستفيدان من محطة محول كهربائي    إطلاق البطاقة الذّهبية الكلاسيكية في حلّتها الجديدة    مهرجان الجزائر الدولي للفيلم يفتح باب الترشح    دعم مبادئ الاقتصاد الدائري وإعادة الاعتبار للبيئة    تخصيص فضاءات مجانية للفلاحين بأسواق "ماغرو"    ربط 281 مستثمرة فلاحية بالكهرباء منذ 2021    إجراءات إلكترونية جديدة لمتابعة ملفات الاستيراد    رحلة في تاريخ وهران    ميسي ينثر سحره    سطيف تحتضن الألعاب الإفريقية المدرسية    فروع بنك الجزائر معنية بصرف منحة السفر    بوقرّة يكشف عن قائمته..    استكمال الإطار التنظيمي لتطبيق جهاز الدولة    رموز الاستجابة السريعة ب58 ولاية لجمع الزكاة عبر "بريدي موب"    بهجة متجوّلة تنصب خيمتها في قلب عنابة    الرئيس الزيمبابوي يزور مقر مجمع صيدال بالجزائر العاصمة    معرض للحج والعمرة بوهران    محرز يقود الأهلي السعودي لفوز    أفشوا السلام بينكم    كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024:سيدات "الخضر" يستعدن لمواجهة غانا في ربع النهائي    هذا اثر الصدقة في حياة الفرد والمجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وادي الشعبة في باتنة توافد لافت للزوار على مساحة الراحة المحاذية لغابة كوندورسي
نشر في الراية يوم 31 - 07 - 2022

تستقطب الطبيعة الخلابة المحيطة بمساحة الراحة حملة المحاذية لغابة كوندورسي، ببلدية وادي الشعبة، بولاية باتنة الزوار من مختلف البلديات وعديد الولايات المجاورة لتتحول كلما حل موسم الحر إلى قبلة مفضلة للكثيرين.
وتجد العائلات ضالتها في اللجوء إلى هذا المكان الهادئ والمعروف بأشجار الصنوبر الحلبي طلبا للراحة والاستجمام وأيضا للاستمتاع بالهواء المنعش المشبع بروائح النباتات العطرية خاصة الشيح وإكليل الجبل والزعتر البري التي تنساب بلطف كلما هبت نسمة خفيفة.
حتى القرية الصغيرة كوندورسي، التي يقطعها الطريق المؤدي إلى مساحة الراحة حملة، أصبحت تشهد حيوية لافتة منذ مدة بفعل الوافدين على هذا المكان، يقول الشاب الجمعي حمو وهو يحاول إبعاد قطيع أبقاره عن الطريق.
والجميل، يضيف مرافقه، بائع الشاي والفول السوداني المتجول، ساعد العمري، المعتاد على المكان وهو يعرض بضاعته على بعض المارة من أصحاب السيارات "أن هذه الحركية يصاحبها انتعاش في بعض المهن الصغيرة، مما يبشر بآفاق واعدة لشباب المنطقة خاصة وأن الجهة أصبحت تستقطب الاهتمام كوجهة سياحية".
فالإقبال، حسبه، لا ينقطع عن هذه المساحة الطبيعية التي يتنوع جمالها باختلاف فصول السنة كلما اشتدت حرارة الطقس لتميزها بجو لطيف يميل للبرودة في أوقات الغروب.
ويضيف ساعد العمري، " أن كل شيء هنا جذاب، وحتى أشعة الشمس المتسللة باحتشام بين الأشجار المعمرة ترسم في انعكاسها على الجسر الروماني العتيق لوحة فنية تزيد من شاعرية المكان".
وما زاد في شهرة هذه المساحة التي تقع بحملةوالتابعة للحظيرة الوطنية بلزمة حسب ما ذكره مواطنون بعين المكان هو دون شك امتدادها إلى الطريق الجبلي الشهير بطريق أم الرخاء، الرابط بين مدينتي باتنة ومروانة وسط غابة كثيفة تعد من أجمل ما تزخر به ولاية باتنةمن ثروة غابية.
فالزائر لأول مرة لمساحة الراحة بحملة الذي يدفعه الفضول للتوغل أكثر في الطريق الجبلي الغابي على اليسار بعد الجسر الروماني يصاب بالدهشة بما تكتشفه عيناه من تنوع بيولوجي وطبيعة خلابة تحبس الأنفاس على طول الطريق المختصر الرابط بين مدينتي باتنة ومروانةانطلاقا من حملة ببلدية وادي الشعبة على مسافة 28 كلم.
فأشجار الأرز الأطلسي المعمرة والباسقة على مد البصر وهي في تناغم من بداية الطريق بحملة فعين كروش وثنية القنطسوصولا إلى أم الرخاء وعلي النمر بالجهة الأخرى بمروانة وسط طبيعة عذراء وكأنها قطعة مهربة من عالم الخيال على حد تعبير حمودي زدام، الذي كانبأعالي كوندورسي وهو بصدد جلب المياه من منبع عين كروش.
وحسب المصدر فإن الطبيعة الهادئة بهذا المكان الساحر تستهويه وأفراد عائلته، مضيفا بالقول: "نعيد اكتشاف هذا المكان في كل مرة ونجد متعة كبيرة في التجوال بين أشجار الأرز وحتى ممارسة رياضة الركض".
أما السيدة ليلى نعمان التي كانت رفقة زوجها وأبنائها غير بعيد عن المكان وهم يلتقطون صورا توثق للذكرى على حافة طريق أم الرخاء وسط غابة الأرز الأطلسي الكثيفة، فقالت بأنها تفضل المنتزهات الغابية عن ازدحام شواطئ البحر وصخب المدن الساحلية، وأضافت: "هنا يجد الزائر الهدوء والسكينة ويتأكد بأن الاستمتاع بالعطلة الصيفية لا يتوقف على البحر فقط".
لكن ما يحز في النفس تضيف المتحدثة هو خلو أغلب هذه المساحات الطبيعية التي تستقطب العائلات من أبسط الخدمات، فالزائر يضطر لجلب معه ما يحتاجه، وقد ساهمت دوريات الدرك الوطني وأعوان الغابات التي تشهدها هذه الجهة على مدار الساعة وكذا حملات التحسيسالمتواصلة من طرف بعض الجمعيات النشطة في المجال البيئي لفائدة الزوار منذ حلول موسم الاصطياف في جعل المكان آمنا على الرغم من أنه يقع بمنطقة جبلية نائية.
وتعد مساحة الراحة بحملة واحدة من عديد المناطق بالحظيرة الوطنية لبلزمة التي يتوافد عليها الزوار من عشاق الطبيعة وهواة المشي ومتسلقي الجبال والتخييم لكنها الأشهر بفضل المقومات التي تحتويها ومنها خاصة كثافة أشجار الأرز الأطلسي التي جعلت من هذا المنتجع موقعا فريدا من نوعه بالولاية جدير بالاهتمام والتثمين لبعث سياحة جبلية مستدامة على حد تعبير الكثير من زوار الموقع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.