جريمة قرصنة وتصرف خارج القانون أدان المجلس الوطني الفلسطيني اعتراض الاحتلال الصهيوني سفينة التضامن "حنظلة" في المياه الدولية واختطاف ركابها ومنعها من الوصول إلى غزة المجوعة، مشددا على أن ذلك يمثل "جريمة قرصنة" وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان. وندد رئيس المجلس، روحي فتوح، في بيان له، اقتحام بحرية الاحتلال الصهيوني لسفينة "حنظلة", واعتقال المتضامنين الدوليين على متنها، معتبرا الأمر "جريمة قرصنة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، واستمرارا لسياسة العقاب الجماعي بحق سكان غزة". وحمل فتوح، الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين الذين أثنى على شجاعتهم، مؤكدا ضرورة مواصلة الجهود لكسر الحصار المفروض على القطاع. للتذكير، فإن سفينة "حنظلة" غادرت ميناء "سيراكوزا" الإيطالي في 13 يوليو الجاري، وتوقفت في ميناء "غاليبولي" في 15 من الشهر نفسه لإصلاح مشكلات تقنية، قبل أن تتابع رحلتها مجددا في 20 يوليو الجاري، وعلى متنها 21 ناشطا دوليا، في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة ونقل مساعدات إنسانية. إلى ذلك، أكّدت حركة حماس أنّ "رسالة سفينة حنظلة قد وصلت"، رغم قرصنة الاحتلال، مشددةً على أنّ "الكيان الصهيوني يمارس إرهاباً بحرياً وجريمة حرب جديدة بحق المتضامنين الإنسانيين". وثمّنت الحركة عالياً شجاعة المتضامنين الدوليين، وإصرارهم على الإبحار نحو قطاع غزة، رغم إرهاب كيان الاحتلال وتهديداته، مؤكّدةً أن رسالتهم قد وصلت إلى الشعب في غزة وإلى العالم. كما دعت حماس كافة الأحرار إلى مواصلة تسيير السفن والقوافل حتى كسر الحصار الظالم، ووقف سياسة التجويع والتعطيش ضد الأطفال والمدنيين العزّل. وسبق أن اعترض جيش الاحتلال الصهيوني، في 9 يونيو الماضي، سفينة "مادلين" التابعة أيضا لأسطول الحرية، أثناء وجودها في المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى غزة، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، قبل أن يرحلهم لاحقا بعد توقيعهم على تعهد بعدم العودة.