فوتت معظم عناصر التشكيلة الوطنية فرصة استغلال نهائيات أمم إفريقيا للفت انتباه المناجرة والأندية الأوروبية الكبيرة، بعدما خيبوا كل الآمال وقادوا المنتخب لمشاركة كارثية انتهت بالخروج من الدور الأول بمجموع نقطة واحدة خطفها رفاق فيغولي من تعادلهم أمام «الفيلة» الإيفواري. سليماني الخاسر الأكبر وفشل في تحقيق حلمه يبقى الخاسر الأكبر من المشاركة المخيبة للمنتخب الوطني في «كان» 2013 هو مهاجم شباب بلوزداد اسلام سليماني الذي كان يتطلع لجعل مشاركته الأولى في نهائيات أمم إفريقيا كمحطة هامة في مشواره، وهذا بالتألق والحصول على عرض محترم قبل انقضاء آجال فترة التحويلات الشتوية، لكن هذا لم يحدث بعدما ظهر الهداف الجديد للمنتخب الوطني بمستوى متواضع جعل بعض الأندية التي كانت تراقبه تتراجع عن فكرة التعاقد معه، وهذا بعدما وقفوا على المستوى الحقيقي للاعب الذي يبقى بعيدا في الوقت الحالي على الأقل على تحقيق حلمه بالاحتراف في أوربا. كادامورو ولحسن ولموشية فوتوا فرصة الانقلاب على أوضاعهم من جانبه فإن المدافع كادامورو الذي يعيش فترة عصيبة مع ريال سوسيداد بسبب التهميش، لم يحظ بفرصة المشاركة إلا في لقاء واحد في الكان، ليفوت فرصة التألق واستقطاب اهتمامات الفرق الأوروبية، ومن ثم الانقلاب على أوضاعه شأنه في ذلك شأن وسط ميدان نادي خيتافي وقائد الخضر مهدي لحسن، الذي ظهر بمستوى متوسط، لم يعكس الآمال التي كانت معلقه عليه، مثلما هو الحال عليه أيضا مع خالد لموشية، الذي كان تألقه في «الكان» كفيلا بتغيير الوضعية الصعبة التي يعيشها مع نادي الأفريقي التونسي، الذي يصر مسؤولوه على تسريحه أكثر من أي وقت مضى بعد الوجه الباهت الذي ظهر به مع المنتخب. غلام ضيع الجمل بما حمل أما الوجه الجديد في الخضر فوزي غلام، فإنه كان من بين أبرز الخاسرين بسبب الكان، حيث أن الحديث عن اهتمام العديد من الأندية في إيطاليا بخدماته لم يرسم بعد غيابه التام عن لقاءات الكان، حيث فضل حاليلوزيتش وضعه في الاحتياط، كما أن مصير اللاعب مع فريقه سانت إيتيان الفرنسي يبقى مجهولا في ظل النتائج الرائعة التي حققها فريقه منذ غيابه بسبب كأس إفريقيا، وهو ما جعل الوافد الجديد إلى «الخضر» يضيع الجمل بما حمل، خاصة في ظل الأنباء التي تشير إلى سخط مسؤولي سانت أتيان على تفضيله المشاركة في «الكان» على البقاء مع فريقه الذي كان في أمس الحاجة لخدماته. مبولحي ومجاني في «الليغ2» ومصباح يغادر ميلان وكان الثلاثي مبولحي، مجاني ومصباح الاستثناء في المنتخب، بعد أن نجحوا في تغيير الأجواء، لكنها انتقالات أقل من الطموح المنتظر، حيث غادر مصباح العملاق ميلان للانضمام لبارما، في حين انتقل مجاني من القسم الأول إلى القسم الثاني في فرنسا، ووقع مع موناكو، في حين التحق الحارس مبولحي بأحد الأندية المغمورة في القسم الثاني الفرنسي. بلفوضيل باقٍ في بارما حتى إشعار آخر وبعيدا عن الكان، فإن المهاجم القادم للمنتخب الوطني ونادي بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل سيواصل موسمه مع فريقه الحالي، بالرغم من العروض الكثيرة التي تلقاها الشهر المنصرم، وكانت أندية ميلان، جوفنتوس وأرسنال أهم المهتمين به، خاصة جوفنتوس الذي لا يزال يواصل مساعيه من أجل خطف اللاعب نهاية الموسم.