استقال خمسة أعضاء من مكتب بلدية بن عزوز لحزب التجديد الجزائري شرق سكيكدة من أصل تسعة أعضاء يمثلون تركيبة الهيكل بسبب إنسداد الوضع داخل المكتب في ظل حكم اليد من حديد الذي يمارسه الأمين العام للمكتب البلدي في تسييره لشؤون تشكيلة كمال بن سالم ورفضه فتح قنوات الحوار مع زملائه من الحزب . وحسب ما جاء في نص الاستقالة الموجهة إلى الأمين الولائي للتجديد الجزائري والتي تحصلت يومية"السلام"على نسخة منها، فإن السبب الرئيسي للاستقالة الجماعية لأعضاء مكتب بلدية بن عزوز يعود إلى غياب الحوار والتنسيق بين الأمين البلدي وبقية أعضاء المكتب حيث اتهم الأعضاء الخمس المستقلين خصمهم بتفاوض مع الأفلان الحزب الذي حاز على الأغلبية في الانتخابات المحلية التي جرت في ال29 نوفمبر الماضي دون أن يعلم بقية الأعضاء بفحوى التفاوض رغم أن تشكيلتهم فازت بمقعدين في استحقاق تجديد أعضاء المجلس الشعبي البلدي . وعلى صعيد ذي صلة، أكد المستقلين بأن الأمور وصلت إلى طريق مسدود داخل المكتب البلدي، مبرزين استغلال الأمين البلدي للثقة المطلقة التي وضعت فيه من خلال تغيبه للغة الحوار ورفضه التنسيق مع زملائه في شؤون تسير الحزب ما أفضى إلى تفشي التسيب بدليل عدم حيازة منتخبي تشكيلتهم الحزبية بالمجلس الشعبي البلدي على بطاقة الحزب ولا الملفات الخاصة بهم حيث اقتصر وجود تشكيلة التجديد الجزائري في ختم موجود بجيب الأمين العام في مقابل تحميلهم جزء من مسؤولية تردي الأوضاع إلى كل من الأمين الولائي لحزبهم بمعية رئيسهم كمال بن سالم بعتابهم للأخير" نوجه عتابا شديدا لكل من الأمين الولائي وكذا كمال بن سالم الأمين الوطني لحزب التجديد الجزائري على الغياب عن الساحة الذي لا مبرر له". ونبه الأعضاء المستقلين إلى الإحراج الكبير الذي أضحوا يعيشونه مع المناضلين والمتعاطفين مع تشكيلة كمال بن سالم بالموازاة مع لفتهم إلى أن كل المراقبين الذين راقبوا العملية الانتخابية للمحليات ما زالوا إلى غاية كتابة هذه الأسطر ينتظرون تحصيل حقوقهم.