كلفت سلطات المخزن خالد الزيراري أحد أنشط عملائها العالمين بتفاصيل المجتمع الجزائري ونائب رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي بمهمة محاولة دحرجة المسيرات الاحتجاجية التي احتضنتها ولاية تيزي وزو أول أمس بمناسبة إحياء الذكرى ال 33 للربيع الأمازيغي نحو التعنيف والتصعيد والمطالبة بالانفصال، في محاولة مغربية جديدة لضرب استقرار البلاد. حيث تجرأ الزيراري في كلمة له ألقاها وسط الجموع المشاركة في المسيرات الاحتجاجية على تحريض الحاضرين على ضرورة الكفاح لمنح منطقة القبائل نظام حكم ذاتي مستقل عن النظام الجزائري، حرصا منه على تجسيد الأجندة المغربية القائلة بالاستثمار في هذه المسيرات التي لم تخرج يوما عن إطارها السلمي لمحاولة نشر التفرقة بين أبناء المجتمع الجزائري، لضرب وحدتهم واستقرار بلدهم، بعدما فشلت في ذلك مؤخرا بمعية السلطات الفرنسية عندما فبرك كلاهما تزامنا مع غليان شوارع الجنوب وثيقة في شكل تقرير يدعي جهر سكان ولاية تندوف بانتماءاتهم وأصولهم المغربية بدلا من الجزائرية. كما أعلن المغربي نائب رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي دعمه ومساندته الكاملة لنشاط ومطالب الحركة من أجل الحكم الذاتي لمنطقة القبائل بزعامة فرحات مهني، وضع يعكس إصرار المغرب دون ملل ومنذ عقود وبشتى الوسائل والطرق على اصطياد أصغر الثغرات والمشكلات التي يشهدها المجتمع الجزائري كغيره من دول العالم لمحاولة تضخيمها وتوجيهها سلبيا لزعزعة وحدة وتماسك شعبنا. وفي السياق ذاته، أوقفت مصالح أمن ولاية تيزي وزو خالد الزيراري بإحدى مقاهي المدينة تفاديا لأي انزلاق قد يتسبب فيه، حيث اقتادته مباشرة إلى مركز الأمن الولائي لمباشرة التحقيق معه حول خلفيات وجوده بالولاية تزامنا مع هذه المناسبة بالذات، هذا وقررت السلطات الأمنية ترحيل الناشط المغربي الأمازيغي على متن أول رحلة جوية متوجهة من مطار هواري بومدين إلى مطار محمد الخامس.