يعقد اليوم منسق الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني «الأفلان» بمقرها الوطني بدرارية بالعاصمة، لقاء صحفيا يتناول فيه النتائج، والصدى الذي حققته الندوة الوطنية لإطارات الحركة المنعقدة مؤخرا. بالمقابل أشارات مصادر مقربة من الحركة أن حوالي 200 عنصر من المحسوبين على نجل بلخادم يحضرون للتشويش من جديد على نشاط التقويميين. كشف محمد الصغير قارة المتحدث باسم الحركة التقويمية للأفلان في تصريح ل »السلام« أمس، أن الحركة ستتخذ احتياطاتها إذا ما حصل تهديد من طرف »بلطجية« محسوبين على نجل بلخادم، غير أن قارة قلل من شأن ما قد يقوم به هؤلاء، كونهم لم يفلحوا في مسعاهم المرة الماضية أثناء انعقاد الندوة الوطنية لإطارات الحركة، وستلجأ التقويمية إلى إبلاغ مصالح الأمن لتوفير الحماية اللازمة إذا تطلب الأمر، وحول الندوة التي ينشطها صالح قوجيل المنسق العام للحركة اليوم، قال قارة أنها تقييم للصدى الذي أحدثته الندوة الأخيرة على الحزب، إلى جانب مناقشة موضوعات تتعلق بالوضع السياسي الراهن، وكذا نشاطات الحركة وآفاقها المستقبلية. من جهته نفى المتحدث باسم حزب جبهة التحرير الوطني علمه بالمعلومات التي أفادت أن جماعة يحركها إبن الأمين العام عبد العزيز بلخادم قصد التشويش على نشاط الحركة التقويمية، وقال أن المناضلين من حقهم حضور أي نشاط تقوم به قسمة الحزب بدرارية لكنه بالمقابل، أقر بعدم اعترافه بأي نشاط مواز لنشاطات الحزب الرسمية، في إشارة إلى التقويمية التي لا يعترف بوجودها ذات المتحدث. هذا وأفاد مصدر مقرب من الحركة التقويمية أن اجتماعا جمع أحد قيادات الحزب بنجل بلخادم قصد تجنيد جماعات للتشويش على الندوة التي سيعقدها صالح قوجيل اليوم بمقر الحركة بدرارية، هذا الخبر نفاه المتحدث باسم الأفلان في تصريح للسلام يوم أمس. بين هذا وذاك يبقى السجال بين الطرفين قائما بالرغم من تحاشي هذا الطرف في الخوض في ملف غريمه، ومحاولة الطرف الآخر التقليل من شأن خصمه، ومع ذلك يبقى واقع الحزب يعرف ما سمي بالتصدع الذي ضرب هياكله منذ المؤتمر التاسع.