جددت مئات العائلات القاطنة ببئر الأبيض بسطيف، مطلبها للمسؤولين الولائيين من أجل الالتفات جديا لنداءاتهم المتكررة، بسبب الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها منذ أزيد من 20 سنة، والتي حولت حياتهم إلى جحيم، في ظل غياب أهم الضروريات. لم يجد سكان المنطقة تفسيرا مقنعا للوضعية الكارثية التي يعيشونها في ظل انعدام أهم ضروريات الحياة، رغم الشكاوي المتكررة من أجل الالتفاتة لهذه الأحياء والنظر في انشغالاتهم، والتي تم تجاهلها من قبل المسؤولين. فالبلدية وحسب الكثير من السكان لا تزال عاجزة على حل بعض المشاكل المتربصة بهم، خاصة ما يتعلق باهتراء المسالك، حيث لا يزال السكان يتلقون صعوبات للالتحاق أو الخروج من منازلهم، نظرا للحفر المنتشرة بها والتشققات، مما تسبب في متاعب لدى المارين خاصة في موسم الأمطار، إذ تتحول إلى مجموعة من البرك تنتشر وسط هذه الطرقات. إضافة إلى ذلك، طرح السكان مشكل الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب ويبقى سكان الأحياء بحاجة ماسة لهذه المادة التي يجلبونها من المناطق المجاورة، والأماكن العمومية ما يجعلهم عرضة للأمراض خاصة المتنقلة عبر المياه التي أصبحت تهدد صحة هؤلاء، ناهيك عن المتاعب التي يتلقونها عند حملها، والتي يتقاسمها معهم الأطفال الذين أوكلت لهم مهام جلب المياه عل وعسى يسدون حاجتهم اللامتناهية. مشاكل السكان لا تنتهي عند هذا الحد بل تشمل الانقطاعات الخاصة بشبكة الكهرباء، وحسب الكثير منهم السبب في ذلك يرجع إلى تدهور وضعية الشبكة، وقدم كوابلها وأعمدتها، الأمر الذي أصبح ينبئ بأخطار تحاصر السكان منها ما يتعلق بالشرارات الكهربائية التي غالبا ما تحدث عند تساقط الأمطار، وبذلك تصبح الأحياء تتخبط في ظلام ما يشعرهم بخوف خاصة في الفترات الليلية، بسبب ما يتعرضون له من الاعتداءات التي أخذت في الآونة الأخيرة منعرجا خطيرا أمام الانتشار الواسع للمنحرفين بالمنطقة. الغاز الطبيعي غائب ويبقى حلم صعب المنال لم يتوان السكان رغم الظروف القاسية التي يعيشونها في رفع مطالبهم من خلال منبرنا الإعلامي إلى المسؤولين الولائيين بضرورة تزويدهم بالغاز الطبيعي لأنهم وبكل بساطة ضاقوا ذرعا من قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم وزادت في قيمة مصاريفهم، مؤكدين أن انعدامه يتسبب لهم في خلق معاناة وذلك في ظل تزايد استعماله مع الانخفاض المسجل في درجة الحرارة، ما يجعلهم يعتمدون على قارورات غاز البوتان التي يقتنونها بشكل يومي متحملين بذلك عناء ومتاعب حملها ونقلها إلى منازلهم بعد قطع مسافات طويلة وبصعوبة بسبب ما تشهده الطرقات من اهتراء، وفي هذا السياق يتساءل السكان عن سر غياب المسؤولين المحليين الذين لم يحركوا ساكنا إزاء انشغالات السكان الكثيرة، رغم عشرات الشكاوي التي تم رفعها لكن دون جدوى. النفايات ديكور يطبع المنطقة أول ما يشد انتباه الزائر أو المار بالأحياء مشهد تراكم النفايات على مختلف أرجائه ما جعلها ديكورا يوميا يطبع الأحياء، وهذا ما زاد في استياء السكان وتذمرهم، مؤكدين أن هذا الوضع أصبح لا يطاق، والسبب حسبهم يعود إلى إهمال المسؤولين من جهة، وعدم قدرتهم على احتواء هذا المشكل الذي زاد من حدة المعاناة من جهة أخرى، مطالبين في ذات السياق بتوفير أماكن خاصة لرمي نفاياتهم أو من خلال توفير حاويات عمومية حتى يتمكنوا من رمي نفاياتهم المنزلية بها، وبذلك رفع الضرر الواقع على الجانب البيئي بالمنطقة. السكان يستنجدون بالوالي بعد تأزم الوضع والتزام السلطات المحلية الصمت أمام تفاقم المشاكل التي تواجهها العائلات على مستوى الحي، يوجه السكان نداء استغاثة للوالي لمعاينة المنطقة ومعرفة الظروف القاسية التي يعيشونها، مؤكدين أن أملهم الوحيد يبقى الحصول على سكنات لائقة تضمن لهم العيش الكريم وتخلصهم من معاناة دامت أكثر من 20 سنة.