لجنة تحقيق وزارية لتحديد ظروف وأسباب "الجريمتين" أودى إهمال طبي بمستشفى مسيكة بمروانة في ولاية باتنة، بحياة رضيعين توأمين، الأول تعرض لضيق مفاجئ في التنفس، والثاني بترت يده لأسباب مجهولة. وعلى ضوء الضجة التي صاحبت الحادثة أو "الجريمة" كما وصفها الشارع الجزائري عبر مواقع التواصل الإجتماعي التي عرفت تفاعلا غير مسبوق مع الفاجعة، أعلن عبد المالك بوضياف،وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس عن إيفاد لجنة للتحقيق في ظروف وملابسات وفاة الرضيعين التوأمين، متعهدا بإتخاذ إجراءات عقابية قاسية في حق المتورطين، على ضوء النتائج التي سيفرزها التحقيق. هذا وأكدت والدة التوأمين في تصريحات صحفية، أن سبب وفاة طفليها يعود إلى إهمال طبي، مشيرة إلى أنه تم إعلامها بالمستشفى السابق الذكر، بأن أحد الأطفال توفي بسبب ضيق في التنفس، أما الطفل الثاني فقد تم بتر يده دون معرفة الأسباب. من جهة أخرى توفيت التلميذة نورهان، القاطنة ببلدية مراد، دائرة حجوط بولاية تيبازة، أول أمس، بعد مضاعفات صحية تعرضت لها منذ ال 6 مارس الماضي، جراء تلقيحها ضد داء الحصبة والحصبة الألمانية، وبعد فحوصات أجرتها بكل من مستشفى حجوط وتيبازة تم نقل الضحية إلى مستشفى عين النعجة العسكري، أين مكثت هناك 15 يوما في مصلحة الإنعاش الطبي قبل أن تفارق الحياة. وقد أصرت عائلة التلميذة نورهان على أن اللقاح الذي تلقته إبنتها يوم ال 06 مارس الماضي كان سببا في المضاعفات التي تعرضت لها، في المقابل استبعدت مديرية الصحة بولاية تيبازة على لسان مدير القطاع عمراني توفيق جسيم، أي علاقة للقاح بالمضاعفات الصحية التي تظهر 48 ساعة بعد تلقي اللقاح، مشيرا إلى أن الأعراض التي ظهرت في حالة نورهان ليست هي الأعراض التي من شأنها الظهور في مثل هذه الحالات، كما أن تقرير الطاقم الطبي بحجوط يوم 13 مارس أكد عدم تسجيل أية أعراض صحية للتلميذة بعد أسبوع من تلقيها اللقاح، وهو ما أكده تقرير مدير إكمالية "بايك" التي تزاول بها نورهان دراستها، وأكد أنها كانت في حالة جيدة يوم 15 مارس المنصرم عند إستلامها كشف نقاطها برفقة والدتها.