رغم النمو الديمغرافي الذي تشهده بلدية بئر خادم خلال السنوات الأخيرة وتوفرها على وعاء عقاري كبير، إلا أنها ما تزال غارقة في جملة من المشاكل انعكست على يوميات المواطن القاطن بالبلدية والذي يشتكي غياب عدة مرافق هامة على غرار الأسواق الجوارية وقاعات العلاج والمرافق الشبانية والرياضية ... وما زاد من تذمر المواطن القاطن بها عدم الرد على المراسلات التي بعثوا بها للسلطات المحلية مرات عديدة. تتقاسم أغلب أحياء بئر خادم نفس المشاكل التي تتمثل أساسا في نقص التهيئة وغياب المرافق الضرورية، الأمر الذي جعل سكان بعض الأحياء يشعرون بالعزلة رغم انتمائهم لبلدية تابعة لعاصمة البلاد ولا تبعد عنها سوى ببضعة كيلومترات. السكان وحسب حديثهم، حاولوا مرات عديدة إيصال شكاويهم للمجلس الشعبي الحالي، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد بخصوصها الأمر الذي جعلهم يتذمرون وينتظرون الفرج الذي قد يأتي –حسبهم- في أي وقت. البلدية تتوفر على مركز بريدي وحيد تعرف بلدية بئر خادم خلال الفترة الأخيرة تزايدا محسوسا في الكثافة السكانية، ورغم هذا لم يتم انجاز المرافق الضرورية المناسبة لتلبية حاجيات السكان، حيث ما يزال مركز المدينة يتوفر على مركز بريدي وحيد مساحته ضيقة ويشهد اكتظاظا يوميا، ما ينتج عنه حدوث مناوشات كلامية بين الزبائن الذين يقصدونه من أجل سحب رواتبهم. وحسب السكان الوضع يزداد تعقيدا في نهاية كل شهر، حيث يتم دفع الرواتب أو عند حلول المناسبات الدينية كشهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى والدخول الاجتماعي، أين يزداد الإقبال على المركز الذي يعجز عن تلبية كل الطلبات. وقد راسل السكان عدة مرات سلطات بلدية بئر خادم من أجل النظر في الانشغال والاستجابة لمطلبهم المتمثل في انجاز مكتب بريدي جديد وفق مقاييس متطورة، خاصة وأن البلدية تتوفر على العقار اللازم، إلا أن البلدية لم ترد على المطلب. السوق اليومي يغرق في الفوضى تتوفر بلدية بئر خادم على سوق يومي وحيد يغرق في الفوضى بسبب عدم تهيئته، حيث يفتقد المكان لأهم الضروريات، فالمياه تغيب به إضافة إلى غياب دورات المياه والإنارة.. وهو ما أثار استياء التجار المزاولين نشاطهم على مستوى المكان. وأشار هؤلاء إلى وضعية السوق في فصل الشتاء، كونه غير مغطى، حيث يتحول إلى مستنقع للمياه المتجمعة لساعات الأمر الذي منع من ممارسة النشاط داخله. وقال التجار أن القطرة التي أفاضت الكأس ممارسة تجار فوضويين نشاطهم بجوار السوق متسببين في تراجع نشاطهم اليومي رغم أنهم يدفعون مستحقات الكراء والضرائب سنويا إضافة إلى فواتير الكهرباء. وقد طالب التجار وحتى الزبائن بضرورة تهيئة المكان الذي يستقبل يوميا عشرات الزبائن الذين يقصدونه من أجل قضاء مستلزماتهم من خضر وفواكه. خدمات متدنية بالعيادة الصحية وفيما يخص قطاع الصحة، أكد السكان أن العيادة المتعددة الخدمات بالمدينة تقدم خدمات ضعيفة للمواطنين المترددين عليها، مشيرين إلى عدة نقائص مسجلة بها، خاصة ما يتعلق بالأدوية وأجهزة الأشعة والتحاليل وغيرها. وحسب عدد من المرضى الوافدين عليها، فإن العيادة لا تتوفر على الأطباء المتخصصين في أغلب التخصصات التي يحتاجون إليها ما يضطر بالمرضى للتنقل إلى العيادات الصحية المتواجدة بالبلديات المجاورة. وقد رفع السكان مطلب توفير تخصص أمراض النساء والتوليد وتخصص الأطفال، إضافة إلى تدعيم المؤسسة بالأجهزة الضرورية. إنجاز ملحقة جديدة بحي 150 مسكنا انجاز ملحقة بلدية بحي 150 مسكنا ببئر خادم ساهم في تخفيف الضغط على مصلحة الحالة المدنية بمقر البلدية والتي تشهد اكتظاظا كبيرا، وقد كلف المشروع خزينة البلدية مبلغ مليار سنتيم، وفي هذا السياق يطالب سكان أحياء أخرى السلطات المحلية إنجاز ملاحق جديدة تجنبهم التنقل إلى مقر البلدية لاستخراج مختلف الوثائق اللازمة خاصة عند الدخول الإجتماعي. النفايات تحاصر عدة أحياء قال سكان بئر خادم إن عددا من الأحياء أصبحت تغرق في القمامة الأمر الذي أثار استيائهم، حيث تتراكم النفايات لأيام، الأمر الذي تسبب في تلوث البيئة، خصوصا بالأحياء ذات الكثافة السكانية المعتبرة، والوضع –يقول السكان- يزداد تعقيدا في الأيام الحارة، حيث تنبعث روائح كريهة من المكان فضلا عن انتشار القطط والجرذان، كما أنه في فصل الشتاء تمتزج المياه بالنفايات المبعثرة عبر الطرقات بما في ذلك وسط المدينة. مشاكل سكان بلدية بئر خادم عديدة منها نقص الأسواق الجوارية والمرافق الشبانية وغيرها، إذ يجبر قاطنوها للتنقل إلى البلديات المجاورة لممارسة الرياضة والانخراط في مختلف الأندية والجمعيات الرياضية. مواطنون يطالبون بالاستفادة من حصة 736 مسكنا تساهميا قال سكان بئر خادم، أنهم رغم العقار الكبير الذي تتوفر عليه البلدية إلا أن قاطنيها غير معنيين بالسكن بصيغة التساهمي، حيث تعجز البلدية عن الاستجابة لغالبية طلبات السكن التي تفوق 3 آلاف طلب، قامت السلطات بالتحقيق فيها لتوزيع حصة البلدية من السكن الاجتماعي والتي تعتبرها ضعيفة مقارنة بعدد الطلبات المرتفع، وقد شرع منذ أكثر من سنة في انجاز مشروع سكني بصيغة التساهمي 736 وحدة سكنية على مستوى طريق سحاولة، وعند الاستفسار من قبل السكان تبين أن المشروع ليس لفائدة البلدية بل لفائدة بلدية أخرى، وهو ما أثار سخطهم وهم يطالبون بضرورة تخصيص حصة لفائدتهم من المشروع كونه يقع على تراب بلديتهم. بلدية بئر خادم تعاني من عدة مشاكل تستدعي حلول استعجالية تخرج المواطن من عزلته من خلال تدارك التأخر التنموي الذي تشهده المنطقة.