تم يوم الثلاثاء بولاية الجلفة فتح مخبر "نموذجي" لتعليم اللغات الأجنبية في سبيل تعميم وتوسيع المعارف لدى التلاميذ وتقوية قدراتهم في هذا الميدان الخاص باللغات الحية. و قد تم إفتتاح هذا المخبر على مستوى ثانوية "طهيري عبد الرحمان" بمدينة الجلفة في بادرة هي الأولى من نوعها عبر الولاية حيث جهز هذا المكسب بأحدث الوسائل والتجهيزات السمعية البصرية وتقنيات الإعلام الآلي ليسمح ذلك بتأطير نوعي لتعليمية اللغات الأجنبية وبخاصة " الإنجليزية " في بادئ الأمر. وحسب مدير التربية ريمان البشير فإن هذا المخبر "النموذجي" الممول من طرف المجلس الشعبي الولائي يعتبر "حلقة مهمة في تدعيم تعليم اللغات الأجنبية بالولاية التي تعرف نوعا ما ضعفا في المستوى قد يشكل عائقا للتلاميذ في التحصيل العلمي وكذا في إجتياز الإمتحانات الرسمية في مواد اللغات". وأضاف ذات المسؤول أنه "بنجاح هذا المخبر النموذجي الذي يؤطره أساتذة ذوو كفاءات عالية في اللغات من العاملين في القطاع يطمح مستقبلا في فتح مخابر مماثلة على الأقل عبر مختلف دوائر الولاية لتعميم مثل هذه المبادرة التي توليها السلطات المحلية إهتماما واسعا". و لعل ما يبرز نجاعة هذه المبادرة مدى قابلية التلاميذ الذي حضروا في إفتتاح المخبر ومجموعهم حوالي 25 تلميذا أين بدا عليهم عامل الإستعداد والتفاعل في الجانب البيداغوجي مع مؤطريهم لاسيما وأن اللغات أصبحت بالنسبة لهم تشكل حافزا حتى للتواصل الإجتماعي مع جامعات أجنبية. ومن جهته ثمن الوالي عبد القادر جلاوي فكرة إستحداث المخبر وتجسيده على أرض الواقع داعيا إلى التفكير في عملية تعميم مثل هذه المبادرات مبرزا أن بلدية الجلفة هي الأخرى قامت بنفس المسعى حيث عمدت على إستحداث وتجهيز عدد من المخابر بمؤسسات الطور الإبتدائي في خطوة هامة ترقى بميدان تعليم اللغات الأجنبية.