اغتيل في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء ما لا يقل عن 24 دركيا بالمنطقة المسماة واد القصير الواقعة بين المهير والمنصورة بولاية برج بوعريريج على الطريق الوطني رقم 5 . وكانت عناصر الدرك المستهدفة في هذا الهجوم في مهمة لتأمين تنقل عمال صينيين يعملون بمشروع الطريق السيار شرق غرب، وحسب ما علمته الشروق من مصادر عليمة، فإن الجماعة الإرهابية ترصدت الضحايا ونفذت كمينا في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة من مساء الأربعاء على الطريق الوطني رقم 5 في وقت مرور قافلة لمجموعة التدخل والاحتياط التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني ببرج بوعريريج، حيث استهدفتهم في البداية بقنبلتين تقليديتين، ثم أمطرت عليهم وابلا من الرصاص، وأنهت الجريمة بسلب أسلحتهم وألبستهم وعددها 24 وحرق العربات التي كانوا يقلونها. وقد نقل الضحايا من قتلى وجرحى إلى مستشفى برج بوعريريج الذي أعلنت به حالة طوارئ قصوى للتكفل بالضحايا والمصابين وسط حالة من الهلع وسط السكان الذين استنكروا هذه الجريمة. وقال شهود عيان كانوا قرب المكان دقائق بعد وقوع الهجوم، أن العملية أعقبها تحرك مكثف لمصالح الأمن المشتركة مرفوقة بالمروحيات قصد ملاحقة منفذي المجزرة قبل ابتعادهم، فيما شوهد تحرك عدد كبير من سيارات الإسعاف باتجاه مكان الهجوم. ولم تضبط مصادرنا حصيلة الضحايا بشكل دقيق غير أنها أكدت أن العدد لا يقل عن 24 فيما لم يتم التأكد إن كان كل الضحايا من الدرك أم أن بعضهم من الصينيين العاملين بالطريق السيار شرق غرب. مصادرنا إلى أن الدركيين الضحايا كانوا على متن 6 سيارات رباعية الدفع من نوع تويوتا، وأن عددهم كان يقارب الثلاثين في القافلة لحظة الهجوم. من جهة أخرى علمت سطيف نت من مصادر مطلعة بأن ولاية سطيف قد دعمت جارتها ولاية البرج بجميع الوسائل المتاحة، كما توضح الصورة المرفقة بالمقال والتي التقطتها عدسة أقلام أمسية اليوم حين كان موكب التعزيزات متوجها نحو البرج، إلى جانب التعزيزات الأمنية من الجيش الوطني والدرك والوطني وهذا ترقبا للتمشيط الذي يكون قد انطلق في ساعات مبكرة من نهار اليوم بحثا عن منفذي الاعتداء، وحسب أخصائيين متتبعين للأوضاع الأمنية بالجزائر فقد أكدوا لسطيف نت أن هذا الاعتداء كان مخططا من قبل الجماعات الإرهابية التي جمد نشاطها خلال السنوات الأخيرة بجبال البابور نظرا للتضييق الأمني عليها من طرف قوات الجيش، ورجح المتحدثون إلى أن منفذي هذا الاعتداء قدموا من أوكار جبال البابور مستبعدين قدومهم من منطقة القبائل، من جهة أخرى اعتبروا هذا الهجوم المباغت في ولاية البرج كان بهدف تخفيف الضغط على منطقة القبائل الذي ركز بها الجيش نشاطه. وقد رصدت سطيف نت الحالة النفسية التي سادت بأحياء سطيف التي استيقضت على هذا الخبر مؤكدين بالإجماع على أن هذه العملية لا تنبؤ بالخير على الوضاع الأمنية بالمنطقة بتاتا، فساد الحذر واليقضة بين أوساط المواطنين وأصبح الحديث عن المجزرة حديث العام والخاص.