تواصل مصالح الدرك الوطني بولاية بومرداس، حملتها لمحاربة تجارة المشروبات الكحولية وغلق المخامر غير الشرعية والتي تنتشر بكثرة في الجهة الشرقية، أين تم نهاية الأسبوع ببلدية أعفير غلق حانتين غير مرخصتين تقعان بمركز المدينة. ل. سامي وحسب مصادر محلية، فإن السلطات المحلية قد باشرت عمليات تتبع لهذا النوع من النشاطات التي انتشرت بهذه المنطقة الساحلية التي ساهمت هذه الحانات في انتشار السرقة، ترويج المخدرات وحتى الدعارة بها، ما جعل مواطنوها يطالبون في عديد المرات بضرورة عمل السلطات على تطهيرها من جميع هذه الأوكار، كما تأتي العملية -حسب مصادرنا - في إطار مواصلة درك بومرداس حربه على بارونات المخدرات وتجار الكحول، من خلال الحملة التي شنتها المصالح السالفة لمحاربة تجارة المشروبات الكحولية في المنطقة، حيث تمكنت من تصفية العشرات من المحلات غير الشرعية على مدار السنة الماضية لتستمر العملية لغاية نهاية الأسبوع، حيث تمت عملية تهديم مخمرتين كائنتين غير بعيد عن مركز مدينة أعفير، وتأتي العملية في الوقت الذي تشهد الواجهة البحرية لبلدية أعفير، الواقعة بأقصى شرق ولاية بومرداس، والمتواجدة على حدود ولاية تيزي وزو على امتداد الطريق الوطني رقم 24، استفحال ظاهرة استهلاك المشروبات الكحولية وتعاطي المخدرات بشكل رهيب نتيجة الانتشار المذهل للحانات والمخامر غير المرخصة وعلى وجه الخصوص بمنطقتي (الحصار) و"ليصالين" الساحليتين بذات البلدية، والتي تسعى السلطات المختصة في القضاء عليها نهائيا في إطار الحملة التي شنتها ضدها سابقا، وذلك بالموازاة مع إعادة فتح الطريق الوطني الرابط بين بلدية دلس ببومرداس وتيفزيرت بتيزي وزو. وأضافت مصادرنا أن الأخطر من ذلك هو تحول الحانات إلى بيوت دعارة وأوكار لممارسة الرذيلة وفساد الأخلاق، الأمر الذي أدى إلى تسجيل عدة اعتداءات جسدية راح ضحيتها سكان المنطقة الذين حاولوا التصدي لبعض الغرباء من مرتادي المخامر. الذين أخلوا بالنظام العام وانتهكوا حرمة المنطقة، وتنتشر عبر ساحل البلدية ما يزيد عن 6 مخامر أو ما يعرف البعض منها ب(المحشاشة)، مترامية عبر منطقتي الحصار وليصالين رغم الرقابة الشديدة التي تفرضها المصالح والسلطات المختصة، وأضافت ذات المصادر أن الأمر ازداد خطورة بعد تحول المنطقة إلى أوكار للدعارة ومكان لممارسة الرذيلة وفساد الأخلاق بشكل يستدعي للقلق، خصوصا بعدما تم تسجيل عدة اعتداءات بأسلحة بيضاء من طرف منحرفين راح ضحيتهم ثلاث ضحايا في ظرف شهرين فقط، آخرهم مواطن تعرض لاعتداء بسلاح أبيض من قبل مخمورين بعدما حاول منعهم من الجلوس أمام منزله، حيث كانوا يقومون بتصرفات غير أخلاقية كانت سببا في حدوث ملاسنات ومناوشات كلامية بين الطرفين، قبل أن يقوم أحدهم بتوجيه سكينه نحو الضحية ويقوم بطعنه بعدة طعنات في مناطق مختلفة من أنحاء جسده، تاركين إياه يسبح في بركة من دمائه، متجاوزين بذلك الآداب العامة ومختلف أعراف المنطقة المحافظة، فيما تواصل سلطات بومرداس الخاصة محاربتها لهاته الظاهرة بعد أن قامت بالقضاء على عديد هاته المخامر خلال السنة الماضية.