قضت أوّل أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة بتسليط عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا على متّهم في العقد الثاني من عمره، حاول قتل ابن حيّه بسلاح أبيض بعد أن طعنه بثلاثة طعنات في أنحاء متفرّقة من جسده كادت تودي بحياته. وقائع القضية التي توبع من أجلها المتّهم بجناية محاولة القتل العمدي تعود إلى تاريخ 10 ماي 2014، عندما تلقّت مصالح الأمن بالحرّاش نداء مفاده تعرّض شابّ لاعتداء بسلاح أبيض، لتتنقّل إلى مسرح الجريمة أين وجدت الضحية قد تمّ نقله إلى المستشفى من طرف أبناء الحي، وبعد خضوعه للعلاج قيّد شكوى ضد المتّهم مفادها أنه يعرفه وهو ابن حيّه، وأنه طعنه ثلاث طعنات في أنحاء جسمه، كما جاء في الشكوى أنه تعرّض للضرب حرّرت له على إثره شهادة طبّية تثبت عجزه عن العمل، حيث قدّر عمق الجرح ب 20 سنتيمترا. وقد أكّد المتّهم خلال سماعه من قِبل القاضي أنه كان جالسا مع أصدقائه في الحي حينما قدِم الضحية وأخذ يتلفّظ بكلام بذيء، ما أثار حفيظته فدخل معه في مناوشات كلامية انتهت بعد تدخّل أصدقائه. وواصل المتّهم أنه في اليوم الموالي هاجمه الضحية بسكّين، وخلال العراك سقط منه السكّين فأخذه هو وقام بطعنه لكي يدافع عن نفسه ولم يكن يقصد قتله -على حدّ قوله-. أمّا الضحية فنفى ما جاء على لسان المتّهم وصرّح بأن ذلك الأخير قام بالاعتداء عليه بشفرة حِلاقة في اليوم الأوّل، وأفاد بأن السكّين كان بحوزة المتّهم لا بحوزته. من جهته، النائب العام اعتبر الوقائع جدّ خطيرة وطالب بتوقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقّ المتّهم، قبل أن تقرّ هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف الذكر.