قال عطا اللّه نور، الإعلامي والناشط الحقوقي ورئيس وكالة أنباء الروهينغا: إن مسلمي الروهينغا يطالبون برفع الحظر عن هذه المساجد في أراكان والسماح بترميمها وإلغاء قانون منع بناء المساجد في ولاية أركان أو ترميمها، كما يطالبون مسلمي العالم بالعمل على تزويد تلك المساجد بالفرش والمصاحف والتكفّل بنفقات المسجد من راتب الإمام والمؤذّن. عطا اللّه نور تابع في تصريح خاص ل (الأمّة) أن مسلمي بورما يطالبون الحكومة البورمية بتخصيص دعم لهذه المساجد والمراكز الإسلامية التابعة لها حتى تستطيع القيام بخدمتها وتوفير متطلباتها، كما يطالبون المسلمين عامة في أنحاء الأرض بدعم هذه المساجد لإعمارها وصيانتها وإنشاء مزيد من المساجد وبخاصة في الولايات التي تسمح الحكومة ببناء المساجد فيها. وفي ردّ منه حول عدد المساجد فى بورما قال عطا اللّه نور: (لا أظنّ أن هناك إحصائية دقيقة عن عدد المساجد في بورما لانتشار المسلمين في عدد من الأقاليم مع عدم وجود تنسيق فيما بينهم، أو مرجعية إسلامية تقوم بالإحصاء، إلا أن بعض المجتهدين قدر عدد المساجد في ولاية أراكان تربو عن ألفي مسجد واللّه أعلم). وهذه المساجد منتشرة في القرى والبلدات والمدن، فالنّاس يذهبون إليها مشيا على الأقدام، عدا المساجد الكبيرة التي تقل في المدن فيذهب إليها الناس لصلاة الجمعة والأعياد عبر وسائل المواصلات. ومن الجدير بالذكر أن عدد المسلمين في هذا البلد البالغ لا تقلّ عن 15 بالمائة، بل تزيد من مجموع السكان نصفُهم في إقليم أراكان - ذي الأغلبية المسلمة، ويختلف سكان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للبلاد، ويتحدّث أغلب سكانها اللّغة البورمانية ويطلق على هؤلاء (البورمان) وأصلهم من التبّت الصينية وهم قبائل شرسة وعقيدتهم هي البوذية، هاجروا إلى المنطقة (بورما) في القرن السادس عشر الميلادي ثمّ استولوا على البلاد في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وهم الطائفة الحاكمة، وباقي السكان يتحدّثون لغات متعدّدة، ومن بين الجماعات المتعدّدة جماعات أراكان، ويعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات أراكان بورما وجماعات الكاشين.