استشهد 15 فلسطينيا بينهم اثنان من المجوعين وأصيب آخرون، فجر الاثنين، جراء هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة. يأتي ذلك في إطار الإبادة الجماعية التي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها ضد الفلسطينيين في القطاع للشهر ال22 على التوالي، وفق مصادر طبية وشهود عيان. حسب المصادر، فقد شملت استهدافات جيش الاحتلال خيام نازحين وتجمعا لمدنيين ومركبة توزيع مياه وعددا من الفلسطينيين المجوعين أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الأمريكية الإسرائيلي. وفي أحدث الهجمات، استشهد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة. فيما استشهد فلسطيني في قصف إسرائيلي قرب منطقة الشيخ بشير في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وقبل ذلك، استشهد 11 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية متفرقة على القطاع. وفي جنوب القطاع، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون إثر استهداف مسيرة انتحارية إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس. وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف وتفجير المباني والمنشآت السكنية شرق خان يونس. كما استشهد فلسطينيان برصاص إسرائيلي أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات أمريكية-إسرائيلية في منطقة الشاكوش غرب مدينة رفح جنوبي القطاع. وبعيدا عن إشراف الأممالمتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص. وحتى الأحد، قالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة الفلسطينيين الذين استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية قرب مراكز التوزيع منذ 27 مايو الماضي، بلغ نحو 833 شهيدا وأكثر من 5 آلاف و432 مصابا. وفي وسط القطاع، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف سيارة توزيع مياه في مخيم النصيرات. ..مستوطنون يعترضون شاحنات مساعدات من الأردنلغزة أفادت وسائل إعلام عبرية، الأحد، بأن عشرات من المستوطنين الإسرائيليين اعترضوا طريق شاحنات المساعدات المتجهة من الأردن عبر جسر الملك حسين (اللنبي من الجانب الإسرائيلي) إلى غزة، وسط الحصار الإسرائيلي المتواصل وحرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على القطاع. وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، الأحد، أن العشرات ممن أسمتهم نشطاء حركة "الأمر 9" يعترضون طريق شاحنات المساعدات المتجهة من الأردن عبر جسر "اللنبي" إلى غزة. ويشار إلى أن حركة "الأمر 9" هي حركة يمينية متطرفة، تأسست بمبادرة من الزوجين ريعوت ويوسف بن حاييم، وهما مستوطنان يعيشان في مستوطنة "نتيفوت" الواقعة في النقب. وترفع الحركة المتطرفة شعار "لا مساعدات حتى يعود آخر المخطوفين".