مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن وتفسيره - أشرف رئيس مجلس الأمّة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأوّل عبد المالك سلاّل ليلة الثلاثاء بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة على تكريم الفائزين الأوائل في مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده وكذا المسابقة التشجيعية الوطنية لصغار حفظة القرآن بمناسبة إحياء ليلة القدرالمباركة. كرّم السادة بن صالح وولد خليفة وسلاّل الفائزين الثلاثة الأوائل في مسابقة الجزائرالدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وجويده (تقدّر أعمارهم بين 20 و25 سنة) والتي شاركت فيها 50 دولة من مختلف أرجاء العالم. وقد نالت الجائزة الأولى عائشة نويشي من الجزائر بينما تحصّل على الجائزة الثانية عبد اللّه حمد أبو شريفة من دولة قطر وحاز على الجائزة الثالثة علي إبراهيم المهدي بورحيم من ليبيا. وكرّم السادة بن صالح وولد خليفة وسلاّل أيضا الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة التشجيعية الوطنية لصغار حفظة القرآن الكريم الذين تقلّ أعمارهم عن 15 سنة حيث احتلّ المرتبة الأولى الطالب رضوان براهيمي من ولاية البويرة متبوعا بالطالبة آلاء زيتوني من ولاية البليدة بينما عادت المرتبة الثالثة للطالب عبد اللّه خبزي من ولاية ورفلة. وبهذه المناسبة كرّم السادة بن صالح وولد خليفة وسلاّل أعضاء لجنة التحكيم التي أشرفت على مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده وكذا أعضاء لجنة التحكيم التي أشرفت على المسابقة التشجيعية الوطنية لصغار حفظة القرآن الكريم. من جهتهم كرّم الطلبة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بدرع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تسلّمه الوزير الأوّل نيابة عن رئيس الدولة عرفانا له بالجهود التي يبذلها من أجل خدمة القرآن الكريم وتحفيظه في أوساط الأجيال الناشئة. وفي الدرس الذي قدّمه الأستاذ نور الدين محمدي عن ليلة القدر أبرز المعاني السامية لهذه اللّيلة المباركة التي تتشوّق إليها نفوس المؤمنين لكونها خير من ألف شهر ولما فيها من الخير العميم. وذكّر الإمام بالتضحيات الجسام التي قدّمها الشعب الجزائري من أجل استرجاع حرّيته واستقلاله وإعادة الحقّ إلى أهله انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي وحّد أبناء الأمّة الجزائرية في الضرّاء والسرّاء داعيا إلى مقت الذين يسعون إلى إثارة النعرة الطائفية للتفريق بين أفراد المجتمع. وفي هذا السياق حثّ الإمام الأمّة الجزائرية على عدم الانسياق وراء أبواق الفتنة التي يروّج لها أعداء الجزائر والحفاظ على الوحدة وتجاوز الخلافات وكلّ ما يفرّق بين أبناء الوطن الواحد. وأشاد الأستاذ بحكمة رئيس الجمهورية الذي قام بإنشاء جامع الجزائر لتوحيد الأمّة الجزائرية وجمعها على كلمة سواء من خلال توحيد مرجعيتهم. في سياق ذي صلة أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بمناسبة حلول ليلة القدر على حفل تكريم التلاميذ المتفوّقين في مسابقات حفظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والتي أقيمت عبر مختلف مساجد الولاية خلال شهر رمضان الجاري. وقال الوزير على هامش الحفل الذي أقيم بدار القرآن (أحمد سحنون) بالجزائر العاصمة إن (تكريم حفظة القرآن أمر نابع من أصالة المجتمع الجزائري الذي اتّخذ تعاليم الدين الإسلامي منهاجا له والدليل على ذلك حرص كلّ أسرة جزائرية على أن تكون آيات وسور القرآن أوّل ما يتعلّمه أبناؤها). ونوّه الوزير بدور الأُسر ومعلّمي الحفظة والذين كان لهم الفضل في وصول أبنائهم إلى هذه الرتبة التي كرّمها اللّه سبحانه وأضاف أن أصالة الانتماء إلى هذا الدين كانت في الماضي سببا في الحفاظ على هوية مجتمع بكامله حاول الاستعمار الفرنسي القضاء عليها إلاّ أن القرآن الكريم الذي كان في صدور الجزائريين بقي حاضرا ليذكّرهم دوما بهويتهم بالرغم من كلّ الاضطهاد والتقتيل الذي تعرّضوا له حينها. ومن جهته ذكر والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ خلال هذا الحفل أن رعاية حفظة القرآن الكريم أمر واجب على كلّ مسؤول وشأن الحافظين يوازي كلّ المتفوّقين في مختلف الشهادات النّهائية للتعليم النّظامي داعيا إلى بذل كلّ مسؤول المزيد من الجهد لرعاية حفظة القرآن الكريم.