أكّد الانشغال بملف السجناء في العراق.. لعمامرة: ** أكّد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة يوم الخميس أن الجزائر (لن تجرّ إلى مغامرة عسكرية في ليبيا أو غيرها) مشدّدا على حتمية الحلّ السلمي للأزمة الليبية. في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بنظيره الأنغولي قال لعمامرة أنه (ليس هناك أيّ حظّ لأيّ أحد لأن يجرّ الجزائر إلى مغامرة عسكرية في ليبيا أو غيرها) مشدّدا على أن الجزائر دائما تركّز في كلّ مشاوراتها مع الأطراف الدولية على حتمية الحلّ السلمي للأزمة الليبية. وأكّد لعمامرة أن (المغامرات العسكرية ليس لها أيّ حظّ لحلّ هذا المشكل لا في القريب العاجل ولا حتى في الأمد البعيد وأيّ تدخّل عسكري آخر في ليبيا سينجرّ عنه المزيد من الخراب والخسائر البشرية) وجدّد التأكيد على أن الجزائر (مع احترام حقّ ليبيا في بناء النّظام الذي تراه مناسبا لشعبها) مضيفا أن دور المجموعة الدولية ومسؤولياتها هو (العمل بكلّ ثقلها من أجل أن تصل إلى حلّ سلمي وتوافقي بدءا من تنصيب حكومة التوافق الوطني التي طال انتظارها). وفي رده عن سؤال حول المساجين الجزائريين في السجون العراقية قال لعمامرة: (أتمنّى من الجميع أن لا يتمّ صبّ الزّيت على النّار في ما يتعلّق بالمواضيع الحسّاسة) مشيرا إلى أن هذه الملف له عدّة أبعاد من بينها البعد الإنساني وقال أيضا: (هناك قضاء وقوانين وهناك احترام لسيادة العراق كدولة شقيقة تتعرّض لعدوان من خلال حركة إرهابية تدعى داعش قد تتّخذ إجراءات للدفاع عن نفسها وعن شعبها) مؤكّدا أنه (لا يمكن أن يصدر حكم على مدى شرعية ونجاعة هذه الترتيبات). وخلص لعمامرة إلى القول: (هناك نقاشات وعمل دبلوماسي وقانوني يتمّ بين البلدين وهناك مصادر لاتّخاد القرار ومرجعيات في العراق يجب أن تجمع كلّها على قرار معيّن لإنهاء هذا الملف فلنصبر وننتظر أن تستكمل دولة العراق إجراءاتها القانونية لتكون نتيجة إيجابية تنهي هذا الموضوع). من ناحية أخرى أكّد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في تصريحه للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بنظيره الأنغولي إن العلاقات الجزائرية-الأنغولية (متميّزة وتاريخية) وقال في هذا الخصوص إن العلاقات بين البلدين (متميّزة ومتجذّرة في التاريخ تعود إلى نضالهما من أجل الاستقلال) مضيفا أن التضامن بين البلدين (ساهم في صنع ملحمة التحرّر في القارّ الإفريقية) وأشار إلى أن (تضامن أنغولا مع كفاح الشعب الصحراوي دليل على تشبّث بلدينا بمبدأ حقّ الشعوب في تقرير المصير) مبرزا (اِلتزام الجزائروأنغولا باعتبارهما من الدول الإفريقية الفاعلة بالعمل على تحقيق المبادئ المكرّسة في ميثاق منظّمة الوحدة الإفريقية سابقا [الاتحاد الإفريقي حاليا]). وبخصوص التعاون الاقتصادي بين البلدين ذكّر لعمامرة بمساهمة شركة سوناطراك في (بناء الشركة الأنغولية للمحروقات) مؤكّدا أن المصالح الاقتصادية المشتركة (تجعلنا اليوم أكثر من أيّ وقت مضى نعتمد على بعضنا البعض ونحاول من خلال ابتكار صيغ جديدة للتعاون والشراكة تعويض مخلّفات تدهور أسعار النفط في الأسواق العالمية) وتابع قائلا: (سنعمل سويا لخلق شركات واستثماراث مشتركة في الجزائروأنغولا للبحث عن اسواق لمنتوجاتنا) مضيفا أن ما وقف عليه الوزير الأنغولي في قسنطينة بخصوص تقدّم الجزائر في صنع الجرارات (يجعلنا نفكّر في أن هناك مجالات حقيقية تسمح لنا بأن نطمح إلى بناء التكامل الاقتصادي). وبعد أن أشار إلى وجود (تطابق) في وُجهات النّظر في المجالات السياسية بين البلدين شدّد لعمامرة على ضرورة (توفّر مؤهّلات تجعلنا نتفاءل بمستقل واعد) معلنا عن زيارات متبادلة في (القريب العاجل) لوزراء من البلدين من مختلف القطاعات وخلص إلى القول: (نأمل أن يؤدّي هذا المسار بقيام الرئيس الأنغولي دوس سانتوس بزيارة دولة إلى الجزائر استجابة للدعوة التي وجّهها له رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة).