* التدخل في الجارة الشرقية سينجر عنه مزيدا من الخراب أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أن الجزائر لن تجر إلى مغامرة عسكرية في ليبيا أو غيرها من المناطق، وأشار إلى أن المغامرات العسكرية في ليبيا لن تزيدها إلا خرابا، مبرزا وجود مجهودات لحل ملف المساجين الجزائريينبالعراق، وأن الجزائر بانتظار نتائج إيجابية في هذا الملف. وقال الوزير لعمامرة، في تصريح للصحافة عقب محادثات جمعته بنظيره الأنغولي، إنه ليس هناك أي حظ لأي أحد لأن يجر الجزائر إلى مغامرة عسكرية في ليبيا أو غيرها، مشددا على أن الجزائر دائما تركز في كل مشاوراتها مع الأطراف الدولية على حتمية الحل السلمي للأزمة الليبية، وأكد أن المغامرات العسكرية ليس لها أي حظ لحل هذا المشكل، لا في القريب العاجل ولا حتى في الأمد البعيد. وأردف أن أي تدخل عسكري في ليبيا سينجر عنه المزيد من الخراب والخسائر البشرية، مجددا التأكيد على أن الجزائر مع احترام حق ليبيا في بناء النظام الذي تراه مناسبا لشعبها، مضيفا أن دور المجموعة الدولية ومسؤولياتها هو العمل بكل ثقلها من أجل أن تصل إلى حل سلمي وتوافقي بدءا من تنصيب حكومة التوافق الوطني التي طال انتظارها. وفي رده على سؤال حول المساجين الجزائريين في السجون العراقية، دعا لعمامرة، الجميع إلى عدم صب الزيت على النار في ما يتعلق بالمواضيع الحساسة، موضحا أن هذا الملف له عدة أبعاد من بينها البعد الإنساني. وأضاف أن هناك قضاء وقوانين، وهناك احترام لسيادة العراق كدولة شقيقة تتعرض لعدوان من خلال حركة إرهابية تدعى ”داعش” قد تتخذ إجراءات للدفاع عن نفسها وعن شعبها، مؤكدا أنه لا يمكن إصدار حكم على مدى شرعية ونجاعة هذه الترتيبات، وأشار إلى وجود نقاشات وعمل دبلوماسي وقانوني بين البلدين، وهناك مصادر لاتخاد القرار، وأن هناك مرجعيات في العراق يجب أن تجمع كلها على قرار معين لإنهاء هذا الملف، ”وننتظر أن تستكمل دولة العراق إجراءاتها القانونية لتكون نتيجة إيجابية تنهي هذا الموضوع”.