وصل وزير الخارجية الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد بيه إلى الجزائر أمس الثلاثاء حاملا رسالة خطية من الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفيلقة ضمن زيارة عمل هي الأولى بعد الأزمة التي ألمت بالعلاقات الثنائية بين البلدين منذ أزيد من سنة. زيارة المسؤول الموريتاني إلى الجزائر ولقاؤه بشخصيات رفيعة المستوى تأتي بعد مرور زهاء 13 عاما على اندلاع أزمة دبلوماسية بين نواكشوطوالجزائر على خلفية إبعاد الرجل الثاني في السفارة الجزائريةبنواكشوط بلقاسم شرواطي بدعوى تورطه في الوقوف خلف نشر مقال في أحد المنابر الإعلامية الموريتانية يسيء إلى علاقات موريتانيا والمغرب. ومنذ ذلك الحين ومقابل توتر العلاقات بين الجزائروموريتانيا لوحظ انتعاش في العلاقات الثنائية بين الرباطونواكشوط ما يدفع النظام المغربي إلى الانزعاج حسب متتبعين من التقارب بين الجزائروموريتانيا حيث يراقب المخزن عن كثب عودة الاتصال بين الجزائروموريتانيا وكيف سيؤثر هذا المستجد على علاقات البلدين لاسيما أن الروابط بين الرباطونواكشوط منذ وصول ولد عبد العزيز إلى الحكم شهدت تأرجحا بين التطور والفتور والتقارب والتباعد وذلك تبعاً لمعطيات جيوسياسة تميز المنطقة المغاربية.