سيشكل موضوع (تقييم تلويث المعادن الثقيلة عند الحوتيات النافقة بسواحل غرب الوطن) رسالة دكتوراه التي ستناقش في غضون شهر سبتمبر القادم بجامعة وهران أحمد بن بلة حسبما استفيد لدى صاحب هذا البحث. ويكمن الهدف من هذه الأطروحة الأولى من نوعها على مستوى الوطن في معرفة مدى تلوث البحر معتمدة على الحوتيات ( الدلافين) التي تعد مؤشرا يسمح بالكشف عن تلوث البحر كما أضاف الباحث يحيى بوصلاح من مخبر شبكة المراقبة البيئية بذات المؤسسة الجامعية. وقد تم اختيار في هذه الدراسة عينة تتكون من 9 أصناف من الحوتيات لمعرفة تمركز المعادن الثقيلة في الأعضاء الداخلية لهذا النوع من الكائنات البحرية حسبما أوضحه ذات المختص في علم البيولوجية البحرية حيث تم التركيز على ستة معادن ثقيلة ناتجة عن النفايات الصناعية والحضرية منها الزنك. ومن خلال هذه الدراسة تبين أن نسبة المعادن الثقيلة قليلا في سواحل غرب الوطن بالمقارنة مع سواحل دول بحر الأبيض المتوسط حسبما أشار إليه الباحث بوصلاح يحي مضيفا أن المعادن الثقيلة ليست سببا في نفوق الحوتيات على مستوى سواحل الغرب الجزائري . واستنادا إلى دراسة أخرى قام بها ذات المختص تم إحصاء نفوق 60 عنصرا من مختلف أنواع الحوتيات على مستوى الساحل الغربي الجزائري في ظرف أربع سنوات (2010-2014 ). وتم العثور على هذه الكائنات البحرية على مستوى مناطق من تنس (الشلف) إلى الغزوات (تلمسان) على طول 400 كلم للساحل الغربي الجزائري حسبما أوضحه الباحث يحى بوصلاح مبرزا أن السبب الأول لنفوقها يعود إلى وقوعها بالخطأ في شباك الصيد . كما سبق لذات الباحث أن نشر في مجلة علمية بالأردن موضوع حول الحوت الأحدب الذي يعد صنفا جديدا عثر عليه بالسواحل الجزائرية في 2012 بشاطئ تارقة (عين تموشنت).