تجارة موسمية تخرج الشبان من قوقعة البطالة حضور مبكر لأعلاف الكباش عبر الأحياء الشعبية أصبح الشبان البطالين عبر الأحياء العاصمية يتحيّنون الفرص والمناسبات للخروج من بؤرة البطالة والابتعاد عنها ولو قليلا وما لهثهم وراء المناسبات وربطها بتجارة معينة تتوافق و طبيعة المناسبة إلا دليل على أنهم ضاقوا ذرعا من وضعياتهم المزرية ومع انتظار حلول مناسبة عزيزة علينا وهي مناسبة عيد الاضحى المبارك التي تفصلنا عنه اقل من شهر راح بعض شبان الأحياء الشعبية يجلبون أكواما معتبرة من أعلاف الكباش قصد بيعها وحضرت اعلاف الكباش قبل حضور تلك الأخيرة ببعض الأحياء. نسيمة خباجة ارتبطت الحرف الموسمية ببعض المناسبات الدينية على غرار عيد الأضحى المبارك بحيث فضل العديد من الشبان اقتناء العلف مبكرا والاستفادة من استقرار أسعاره في سوق الجملة والتي تبلغ أوجها في أيام العيد فظهرت بعض الأحياء وكأنها اصطبلات خاصة بعد تناثر الكلأ هنا وهناك بحيث قام شباب بجلب العلف أكواما أكواما وقاموا بركنه بزوايا الحي بغرض الاسترزاق منه في أيام عيد الأضحى. حضور قوي للعلف عبر الأحياء خاصة وأن هناك من العائلات من تقتني كباشها مبكرا خوفا من ارتفاع أسعارها في الأيام الأخيرة التي تسبق حلول عيد الأضحى المبارك ذلك ما يكون مواتيا لرواج تجارتهم بعض الشيء لتزداد رواجا في الأيام الأخيرة مع ظهور معظم الأحياء الشعبية و كأنها أسواقا للمواشي في ظل التعداد الهائل لقطعان الكباش الموزعة هنا وهناك والتي تزين معظم الأحياء سيما الشعبية منها قبيل العيد بأيام قلائل وقد دُهش جل المارين من حضور العلف وعرضه للبيع قبل أيام ليست بالقليلة من حلول عيد الأضحى المبارك وقبل حضور المعنيين بأكله وغيابهم التام. تفادي التهاب أسعار العلف ولمعرفة سر إقبال بعض الشبان البطالين على ذلك تقربنا من بعض الناشطين قال اسماعيل انه اضطر هو وشركاؤه إلى جلب أكوام العلف مبكرا والاستفادة من استقرار أسعاره نوعا ما في الوقت الحالي وتفادي ارتفاعها في الأيام الأخيرة ذلك ما لا يعود بالفائدة عليهم لذلك اهتدوا إلى جلبه مبكرا وركنه بأحد زوايا حيهم ليباشر هو وأقرانه بيعه مع وطأ أول كبش إلى حيهم خاصة وان العديد من العائلات القاطنة على مستوى ذات الحي اعتادت سنويا على جلب كباش العيد مبكرا ذلك ما يساعدهم على مباشرة تجارتهم وأضاف في نفس الصدد انه اعتاد سنويا على حرفة بيع العلف والتي يبدأها مبكرا هو وأقرانه هروبا من لهيب أسعاره بسوق الجملة. عرضه بأسعار ملتهبة أيام العيد وإذا استفاد هؤلاء الباعة من انخفاض أسعاره فان الفرق يبقى شاسعا بين ثمن شرائه وثمن بيعه ذلك ما تشتكي منه العائلات في كل سنة بحيث تعرض كمية قليلة بسعر 200 دينار بعد تصنيفه لأكوام مصغرة مما يدفع العديد من العائلات إلى شراء كمية معتبرة منه من أسواق الجملة نظرا لأسعاره المعقولة على مستواها مقارنة مع تلك المتداولة لدى تجار التجزئة. وإذا كان جلب العلف وإعادة بيعه كحرفة موسمية تعود بالفائدة على هؤلاء الشبان فإنها تحمل عدة مظاهر سلبية تنعكس على المحيط خاصة إذا ما تم اقتناء الكلأ مبكرا ذلك ما سيدخل الأحياء الشعبية طيلة أيام العيد في أكوام لا متناهية من الفضلات التي يخلفها الكلأ ضف إلى ذلك فضلات الكباش التي تزيد الأمر تعقيدا وسوءا. واشتكى في نفس السياق سكان العديد من الأحياء من الفوضى التي تعم أحياءهم في أيام العيد وتحولها الى شبه اصطبلات خاصة وأن بائعي الأعلاف لا ينظفون الأماكن التي يبيعون فيها الى جانب اتساخ سلالم العمارات بالأعلاف هي مناظر يندى لها الجبين تستمر لأكثر من شهر الى غاية مرور مناسبة عيد الأضحى المبارك.