نشرت دولة الاحتلال قائمة سوداء تتضمن 20 منظمة بالعالم تنشط في مجال مقاطعة تل أبيب من بينها منظمة حائزة على جائزة نوبل للسلام وأخرى بريطانية بارزة في الدعوة إلى مقاطعة الاحتلال ومنتجات مستوطناته غير الشرعية. وانطلقت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الاحتلال في جويلية 2005 بنداء لأكثر من 170 منظمة فلسطينية غير حكومية وسرعان ما انضمت للحركة منظمات عدة في أكثر من دولة أوروبية وغربية. وستمنع دولة الاحتلال الصهيوني ممثلي المنظمات الواردة في قائمتها من زيارة الاحتلال بسبب دعمها لحركة مقاطعة الاحتلال لا سيما في الأراضي المحتلة منذ العام 1967 وكذلك منتجات المستوطنات التي تصدر إلى أوروبا. وضمت القائمة منظمة وار أون وانت البريطانية الناشطة في هذا المجال ولجنة أمريكا لخدمات الأصدقاء الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1947 وجمعية تضامن فلسطينفرنسا. وقال وزير الأمن العام الداخلي جلعاد أردان الذي وضع القائمة الأحد إن هذه المنظمات تعمل بشكل مستمر ضد الاحتلال وتشن حملات تحريض وكذب ضدنا في أرجاء العالم . وأدانت منظمات حقوق الإنسان التحرك باعتباره اعتداء على حرية التعبير. ورفض عدد من الأشخاص الدخول إلى الاراضي المحتلة في الأشهر الأخيرة من بينهم مسؤول كبير بمجلس الكنائس العالمي. وفي حين أن معظم المنظمات المدرجة في القائمة هي فروع محلية لحركة المقاطعة في جميع أنحاء العالم فإن بعضها منظمات بارزة ورئيسية من بنيها الصوت اليهودي من أجل السلام التي لديها 13 ألف عضو. وقالت ريبيكا فيلكومرسون المديرة التنفيذية لمنظمة الصوت اليهودي من أجل السلام إن هذه القائمة تثبت تآكل القواعد الديمقراطية في دولة الاحتلال والقلق المتزايد حول قوة المقاطعة كأداة للمطالبة بالحرية . ومن بين المنظمات البريطانية في القائمة حملة التضامن الفلسطينية التي يناصرها جيريمي كوربين رئيس جزب العمال البريطاني المعارض وعضو البرلمان البريطاني. وبهذه الخطوة تنتقل دولة الاحتلال من الدفاع إلى الهجوم بحسب وزير الأمن الداخلي أردان الذي قال إن على هذه المنظمات أن تعرف أن دولة الكيان ستتصرف ضدها ولن تسمح لها بدخول أراضيها للإساءة إلى مواطنيها . وتأتي خطوة حظر السفر على ممثلي هذه المنظمات ضمن سلسلة تحركات لحكومة الإحتلال الصهيوني الأكثر تطرفا في تاريخ البلاد من بينها اعتزام بنيامين نتانياهو ترحيل 40 ألف مهاجر أفريقي وشرعنة إعدام النشطاء الفلسطينيين !