من بؤر صغير إلى قواعد كبرى للإرهاب ** يضطر الفلسطينيون بشكل يومي إلى مواجهة وحوش في أجساد بشرية مهمهم الوحيدة في هذه الحياة هي القضاء على آخر نسل منهم ومحو آثارهم من هذه الأرض المباركة التي بات الحجر والبشر فيها مستهدف من طرف الصهاينة في حرب لا هوادة فيها ! ق.د/وكالات _الاستيطان في بلدي سرطانٌ يسري في جسديس كلماتٌ أنشودة قديمة منذ سنوات القرن الماضي أحسنت تشبيه الاستيطان في فلسطين فسيتسهارس المستوطنة وأفكارها بقيت تتمدد تدريجياً كسرطان استيطاني يفتك بالأرض الفلسطينية دون توقف المستوطنة التي أنشأتها _أمناهس ذراع حركة _غوش أمونيمس العنصرية الاستيطانية عام 1983 حافظت على موروث _التطرف وإبادة العربس على مدار السنين بدءًا من _شابيراس مرورًا بسشبيبة التلالس وسأمناء الهيكلس وصولاً إلى _تدفيع الثمنس. يقول عضو مجلس قروي مادما حازم نصّار إن _مستوطنة يتسهار أقيمت في البداية على جبل سليمان الفارسي جنوب نابلس والذي يضم مزارًا وقبورًا إسلامية والمستوطنة أخذت بالتوسع عامًا إثر عام حتى وصلت لمعظم قرى وبلدات جنوب وجنوب غرب نابلسس. ويضيف نصّار ز _القرى والبلدات المتضررة من المستوطنة كثيرة منها: بورين مادما عوريف عينابوس حوارة عصيرة القبلية ويصعّد المستوطنون من اعتداءاتهم بقصد تخويف الأهالي تمهيداً لتوسعة المستوطنة كل عام بطريقة تعسفيةس. زاعتداءات المستوطنين لا يمكن إحصاؤها ويصعب حصرها ففي العام الماضي مثلاً تم الاعتداء على راعي الأغنام مأمون نصار حين كان يرعى أغنامه في المنطقة الجنوبية من قرية مادما وتدخل الأهالي ووجدوه بحالة صحية سيئة وكذلك قبل أسابيع قليلة ضربوا أحد الرعاة قرب قرية عينابوس وذبحوا 13 رأس غنم لهس وفقاً لنصّار. وتابع _تكررت الاعتداءات بمحاولة المستوطنين نصب خيمة لهم في أراضي الأهالي في منطقة القعدات بمادما كما يلجأ المستوطنون لزراعة أشتال الزيتون على أراضي الفلسطينيين وكأنهم أصحاب الأرض بجانب تخريب عدد من الينابيع والاستيلاء على عدد من المعالم الأثرية إضافة لأراض خصبة وبعض آبار المياه في كل المنطقة المحيطة بالمستوطنةس. لماذا _يتسهارس الأعنف؟ كلمة _يتسهارس تتكرر كثيراً في وسائل الإعلام المحلية إبّان تصعيد الأحداث الميدانية في فلسطين كاملةً فما أن يُقتَل مستوطنٌ أو يُصاب في عملية قرب نابلس أو بالضفة أو حتى في غزّة حتى يستنفر المستوطنون على طول كافة الشوارع والطرق القريبة من نابلس والتي تمر منها المركبات الفلسطينية وتبدأ عمليات رشق الحجارة المتكررة وقد تمتد لساعات. في هذا الصدد يقول الصحفي مجاهد القط من سكّان المنطقة إن _المنطقة الغربية والجنوبية الغربية من محافظة نابلس تشهد توترًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة ولعل السبب الرئيسي في ذلك هو ازدياد حدة الاشتباك المباشر بين الفلسطينيين والمستوطنين في محيط المستوطنةس. ويضيف القط _لعل التوسع الكبير ليتسهار هو أحد أهم أسباب التوتر في المنطقة حيث هناك سلب للأراضي في منطقة مادما وبورين حالياً كما أن المستوطنة يقطنها متشددون وتكفي الإشارة إلى كتاب خطير خطه الحاخام _شابيراس من المستوطنة منذ سنوات اسمه _توراة الملكس أطلق خلاله الكاتب الضوء الأخضر لإبادة العرب من كل الأعمارس. وعن التصدّي للمستوطنين ومواجهات الأهالي معهم يشير القط إلى أن أغلب الاشتباكات تكون تلقائية وعفوية ويتجمهر الأهالي والشبّان الفلسطينيين عبر التعميمات بوجود محاولة اعتداء أو اقتحام من طرف المستوطنين كما لا يمكن إنكار دور لجان الحراسة في بعض القرى لكن الدور الأساسي لنجاح التصدي للمستوطنين يعتمد على مدى سرعة وكثافة تجمهر الشبان. من الجدير ذكره أن مستوطنة _يتسهارس عند إقامتها عام 1983 سكنها 64 مستوطناً فقط وبلغ عددهم عام 2004 نحو 534 مستوطناً وبلغ عدد سكانها حتى نهاية عام 2012 ما يقارب 1170 مستوطناً. زتكسير أشجار الزيتون أو سرقة ثمارها إتلاف المحاصيل الموسمية وإحراقها الاعتداء بالضرب على المزارعين رشق السيّارات بالحجارة حرق البيوت وسرقة المواشي أو ذبحهاس هكذا يُلخّص مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس صنوف الانتهاكات التي يمارسها المستوطنون بحق الأهالي في المنطقة مشيراً إلى أن المستوطنة التي بدأت بؤرة صغيرة عام 1983 على جبل سليمان الفارسي قرب بورين غدت اليوم _قاعدة كبرى للإرهابس. ويوضح دغلس ز أن المستوطنين يبتكرون أساليبهم الخاصة في السيطرة على الأراضي الفلسطينية ومن ذلك إقامتهم لبعض الكرفانات على مسافات بعيدة من المستوطنة تمهيداً لتوسعتها لاحقاً وهذا يتم أيضاً بطرق أخرى منها المصادرة بذرائع الأمن وبناء نقاط المراقبة فبمجرد إقامة هذه التغييرات الجديدة على مسافة بعيدة تصبح المنطقة المحيطة بها محرّمة على الفلسطينيين تلقائياً لخطورة الاقتراب من المنطقة. وتشير الإحصائيات عام 2014 إلى أن المساحة الكلية للمستوطنة حتى سياجها تبلغ 1250 دونماً تقريباً ومسطح البناء فيها يصل لنحو 200 دونماً وهذا يعني وجود نحو 150 دونماً خالية وهي قابلة لبناء المزيد من الوحدات السكنية فيها والتوسع تدريجياً فيما بلغت مساحة النفوذ الأمني للمستوطنة حتى عام 2014 حوالي 691 دونماً وهي مساحة يُحظَر على الفلسطينيين الاقتراب منها. ويضيف _يتسهار اليوم تعتلي أكتاف معظم الجبال في جنوب وغرب نابلس ومستوطنوها متطرفون عنصريون يحملون أجندة في جوهرها الاستيطان والإرهاب وقتل كل العرب ويتركز فيها الأكثر إرهابًا وتطرفًا من المستوطنين إضافة لاحتوائها على مدرسة توراتية وهذا هو التفسير لشدة الاعتداءات وتكرارها في المنطقة والشوارع المؤدية والمحيطة بمدينة نابلسس. ويتساءل دغلس _مستوطنة أنشأتها حركة استيطانية ويقطنها متطرفون بنسبة 90 فما هو المنتظر منها سوى القتل والإرهاب وإحراق البيوت والتحريض المتواصل ضد الفلسطينيين؟س