مجمع طاقوي مشترك بين سوناطراك وأوراسكوم مركب سورفرت يتطلع لربح 600 مليار دولار خلال 2018 يتطلع مركب سورفرت لإنتاج الأمونياك واليوريا بأرزيو (وهران) إلى تحقيق أعلى رقم من مداخيله منذ دخوله حيز الخدمة في 2013 حيث يرتقب ما يفوق 600 مليون دولار خلال 2018 حسبما أبرزه أمس الأربعاء بوهران الرئيس المدير العام لهذا المركب الذي أسس في إطار الشراكة ما بين مجمعي سوناطراك وأوراسكوم المصري. نتطلع إلى تحقيق أهم رقم من حيث مداخيلنا السنوية خلال هذا العام حيث نرتقب أن تفوق 600 مليون دولار وفق ما ذكره وائل خيري في تصريح ل/وأج على هامش الندوة-المعرض حول الصناعة البترولية والغازية بشمال أفريقيا الذي ستختتم فعاليات طبعتها الثامنة مساء اليوم. وأضاف في ذات السياق لقد دخلنا في ديناميكية تسويقية حسنة منذ الأشهر الأولى للسنة الجارية حيث حققنا لحد الآن مدا خيل تجاوزت 170 مليون دولار والتي تعتبر زيادة مهمة تقدر بأزيد من 20 بالمائة بالمقارنة مع النتائج المحققة خلال نفس الفترة من السنوات الماضية. كما يتوقع --استنادا لذات المسؤول-- ارتفاع الحجم الإنتاجي لذات المركب خلال السنة الجارية بما يقارب 16 بالمائة أين ينتظر إنتاج ما يربو عن 2ر1 مليون طن من مادة اليوريا و 750 ألف طن من الأمونياك مذكرا أن السنة الفارطة (2017) قد عرفت توقف تقني مدته قاربت الستة أشهر وذلك لتجديد التجهيزات وتأهيلها لا سيما من الجانب التكنولوجي أين لم تتعد المداخيل قيمة ال 300 مليون دولار. وأبرز السيد خيري أن هذا التوقف سمح للمركب باكتساب قدرات ومؤهلات إنتاجية رفيعة تواكب متطلبات عصرنة المركبات الناشطة في هذا المجال الطاقوي مشيرا إلى أن ذلك يعد استثمارا نوعيا سيفيد سورفرت من جانب رفع رقم الأعمال وتحقيق أرباح أكبر والتكيف مع مقتضيات سوق الأمونياك واليوريا التي لها سوق دولية كبيرة وبورصة عالمية التي ينشط المركب الجزائري ضمنها من جانب حركية التسويق. وأشار أيضا إلى أن مركب سورفرت يعتمد على إستراتيجية تسويقية خاصة لمواكبة انخفاض أسعار هذه المواد في السوق العالمي والتي نزلت خلال السنوات الأخيرة بنسبة تقارب ال 40 بالمائة مبينا أن المركب يزخر بشبكة مهمة من الزبائن المتشكلين من المصنعين الدوليين في مجال التحويل. وثمّن نفس المسؤول المهارات التي اكتسبها عمال المركب الذي يتشكل من 95 بالمائة من اليد العاملة المحلية من أصل 700 عامل والتي استطاعت من خلال التكوين والرسكلة المتواصلة التحكم في تقنيات الصيانة وضمان سيرورة هياكل المركب وفقها بعدما ما كانت سورفرت تلجأ في السابق لخبراء الصيانة من الخارج على -حد تعبيره-. ومن جانب السوق الداخلية فإن سورفرت تضمن تزويد الفلاحين الجزائريين بنسبة 40 بالمائة من مادة اليوريا التي تحول إلى أسمدة المعالجة الزراعية والتي تقدر احتياجات الجزائر بشأنها بنحو 200 ألف طن سنويا.