بقلم: محمد داودية لا يمكن لهذا الشعب ان يقهر لا يمكن لكل مخططات التآمر ان تنفذ ولا لكل التقتيل والذبح ان يثني عزيمة هذا الشعب الحيوي الحر العظيم ليس كلامنا هذا كلاما عاطفيا او كلاما منحازا او مجاملا بل هو كلام من يقرأون الصفحات الواضحة التي تغطي 101 سنة من المقاومة والدم منذ وعد بلفور المشؤوم الى محرقة غزة يوم الجمعة الدامية. لم يتوقف اطلاق النار على الشعب الفلسطيني ولم يتوقف تجريب المؤامرات وفشلها خلال هذه الحقبة السوداء من تاريخ البشرية وتاريخ الاستعمار القديم وتاريخ الصهيونية التوسعية وتاريخ الاستعمار الحديث. لقد ظل شعب الجبارين العربي الفلسطيني على امتداد قرن من الدم والالم يدفع ويؤدي اكلاف الكفاح والمقاومة والصمود الاغلى في العالم في مواجهة العدو الأكثر وحشية في العالم ليس فقط دون ان تلين مقاومته او تفتر عزيمته بل وهو متمسك بارض ابائه واجداده في وطنه فلسطين مصرا على حق العودة الإلهي الى وطنه الاجمل في العالم وممعنا في المضي الى أهدافه الوطنية المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال والدولة الفلسطينية الموحدة المستقلة. وليس في امر الحرية اسرار على الاطلاق فهذا هو تاريخ الشعوب وتراثها في الكفاح من اجل التحرر من الاستعمار والحرية والاستقلال مكشوف ومعروف ومبثوث في كل الفهارس. الاستعمار ليس قدرا الفاشية ليست قدرا النازية ليست قدرا هكذا سجلت الشعوب في دفاتر النصر وقياسا واستخلاصا من تجارب الشعوب فإن الصهيونية ليست قدرا وان هزيمتها هي الممكنة وان انتصارها هو الخرافة والمحال. واول شرط يجب تحقيقه لتحقيق النصر هو الوحدة الوطنية ثم الجبهة الوطنية وهما ابسط شروط الصمود والنصر وليس العكس كما جاء في بيان المجلس الوطني الفلسطيني حين اكد على الصمود أولا ثم دعا الى تحقيق الوحدة الوطنية فالشعب الفلسطيني صامد منذ 101 سنة وطيلة هذه الحقبة لم تتحقق له الوحدة الوطنية المستدامة وان تحققت له الجبهة الوطنية - منظمة التحرير الفلسطينية!! وتفصح جريمة الاحتلال الصهيوني التي اسفرت عن ارتقاء 16 شهيدا و 1416 جريحا من أبناء قطاع غزةالفلسطينيين الجبابرة هي تأكيد جديد على ان هذا الاحتلال الذي يمارس القوة المفرطة ضد شعب اعزل ليس في وارد المفاوضات والحلول السلمية التي خدع العالم طويلا وهو يعلن حرصه عليها. وبات معروفا ان عدم اعتماد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية الذي لن يكون غيره قابلا للاستمرار هو من ابرز أسباب خلق وتفريخ حاضنات التطرّف والعنف والإرهاب ومن ابرز مكونات منابعه. لقد تابع العالم بذهول وألم التعرض الإسرائيلي بالقوة المفرطة للمتظاهرين العزل وشاهد التقتيل الإسرائيلي الوحشي الذي ضرب ضميره الحي في الصميم مما يدعوه الى العمل من اجل تحويل ملف هذه الجريمة ضد الإنسانية الى محكمة الجنايات الدولية والى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والى العمل من اجل طرد اسرائيل التي تمارس الإرهاب على مستوى الدولة من الأممالمتحده وعزلها وحصارها اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا الى ان تمتثل الى قرارات الشرعية الدولية. وان هذا المجتمع مدعو إلى اجبار إسرائيل واكراهها على تلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. نحبك أيها الشعب العظيم ونساندك ونقف مع حقوقك المشروعة.